الأمم المتحدة : 915 شاحنة مساعدات دخلت غزة في ثاني أيام الهدنة
الرأي الثالث - وكالات
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 915 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة الاثنين، في ثاني أيام وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأضاف المكتب، في بيانه، أنه استند في معلوماته إلى بيانات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند قد أشار، في وقت سابق الاثنين، إلى أن تدفق المساعدات إلى غزة قد يستغرق وقتاً قبل أن يزداد.
وينص الاتفاق على السماح بإدخال 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً، من بينها 50 صهريجاً من الوقود، خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع،
قال ميليباند في لندن: "المساعدات خطوة كبيرة للأمام، لكن أخشى أن يستغرق الأمر بعض الوقت، ونحن نريد أن نسّرع وتيرة إدخال المساعدات قريباً".
وأوضح ميليباند أن "لجنة الإنقاذ الدولية تركز على تقديم المياه وخدمات الصرف الصحي للسكان وحماية الأطفال وخدمات للرعاية الصحية.
وما يهم فعلياً هو الدواء والماء والوقود وموظفو الإغاثة، وما إذا كان ذلك سيحصل بأمان"، في إشارة إلى عمليات النهب والتهديدات الأمنية التي كانت تحد من وصول المساعدات إلى غزة خلال الحرب التي استمرت 15 شهراً.
وأشار إلى "ضرورة توفير التمويل اللازم من أجل استمرار عمليات الاستجابة في غزة بسبب الحاجة إلى أكبر زيادة في المساعدات التي يمكن تخيلها لأن حالة الطوارئ هائلة".
وحذر ميليباند من أن "تراجع الحكومات عن معالجة المشكلات الدولية رغم ارتفاع الحاجة إلى المساعدات الإنسانية سيعني أن المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والخيري ستحتاج إلى تكثيف الجهود والتوصل إلى حلول،
علماً أن الولايات المتحدة أكبر مانح فردي للجنة الإنقاذ الدولية".
أضاف: "يجب أن نثبت أن هذا استثمار جيد. هناك مزيد من الموارد التي يمكن أن نستخدمها لفعل الخير أكثر من أي وقت في تاريخ البشرية. لذا سيكون من العار عدم فعل المزيد من الخير".
في غضون ذلك، استأنف اتحاد "الجمعيات التي تقدر البشرية" التركي إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وأوضح في بيان أن شاحنات محمّلة بإمدادات غذائية أساسية، مثل الأرز والسكر والزيت، دخلت القطاع عبر بوابة رفح الحدودية مع مصر.
وفي السياق أكدت حركة حماس، مساء امس الاثنين، أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين ستتم في موعدها المحدد يوم السبت القادم الموافق 25 يناير/ كانون الثاني الجاري،
بعدما باركت، في بيان سابق اليوم لـ"الشعب الفلسطيني والأمة وأحرار العالم" تحرير الدفعة الأولى من الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت: "نقف في هذه اللحظات التاريخية إجلالاً وإكباراً لتضحيات شعبنا العظيم في غزة ومقاومتنا المظفّرة، التي أثبتت أنَّها لن تنسى أسراها وحرائرها في زنازين الإجرام الصهيوني".
وجدّدت حركة حماس عهد الوفاء للأسرى بالحريّة الكاملة "على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي".
وقالت: "إن مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النّصر، أثناء استقبال الأسرى، تؤكّد مجدّداً الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، وتبرز مكانتها الراسخة في وجدانهم".
وأضافت: "إن جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحرّرين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، هو إعلان تحدٍّ للاحتلال، وتعبير عن تعطّشهم للحريّة وتحرير الأرض والمقدسات".
وأشارت الحركة إلى أن "الصور أظهرت تسليم أسيرات العدو الثلاث وهنّ بكامل صحتهنّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك، ما يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال".
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ صباح أمس، عن 90 أسيراً وأسيرة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات في غزة.
ورغم إجراءات الاحتلال المشددة لمنع مظاهر الاحتفال والفرح، احتفل الآلاف في بيتونيا بتحرير الأسرى.
وقالت هيئة البث العبرية، مساء الاثنين، إن مسؤولين إسرائيليين "شعروا بالصدمة" عندما رأوا المحتجزات اللواتي أفرجت عنهن حماس يخرجن وسط حشد بوجود مقاتلي كتائب القسام في وسط غزة، مضيفة أن المسؤولين "سيبلغون الوسطاء بأن مشهد الإفراج عن المحتجزين بالطريقة التي تمت غير مقبول".