البيت الأبيض: إدراج الحوثيين على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"
الرأي الثالث - متابعات
قال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر يوم الأربعاء إدراج جماعة الحوثيين على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"،
مضيفاً أن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد سلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية".
وأكد البيان أن "سياسة الولايات المتحدة هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين ولحرمانهم من الموارد بهدف إنهاء هجماتهم"،
وبحسب نص القرار، فإن التصنيف سيدخل حيز التنفيذ بعد استكمال مجموعة من الإجراءات القانونية، التي تبدأ بتقديم وزير الخارجية تقريرا للرئيس في غضون 30 يوما من تاريخ القرار، يعقبه اتخاذ خطوات تنفيذية خلال 15 يوما أخرى.
ويستند القرار إلى قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، حيث أشار إلى أن أنشطة الحوثيين تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأمريكي وشركائه الإقليميين، خصوصا مع استهدافهم المتكرر للبنية التحتية المدنية، وشنهم هجمات على سفن تجارية في باب المندب والبحر الأحمر، وإطلاقهم مئات الهجمات الصاروخية على دول مثل السعودية والإمارات وإسرائيل. حسب القرار.
كما يتضمن القرار توجيهات لإعادة تقييم جميع المشاريع التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن لضمان عدم وجود أي صلة مالية بين تلك المشاريع وجماعة الحوثيين أو الكيانات التابعة لها.
ويأتي هذا القرار في إطار السياسة الأمريكية لمواجهة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، حيث أشار القرار إلى دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لأنشطة الحوثيين.
موضحاً أن "الحوثيين أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، قد أوعز إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي، بالضغط على مختلف الدول لإعلان جماعة الحوثيين في اليمن "منظّمة إرهابية"،
علماً أن إسرائيل وعدة دول أخرى منها عربية، تضعها فعلاً على قائمة الإرهاب.
ورفعت الولايات المتحدة جماعة الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية منتصف فبراير/ شباط 2021، بعد نحو شهر من دخول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، بعدما كانت الجماعة مدرجة ضمن تلك القائمة، إذ أدرجها ترامب في آخر أيام ولايته السابقة.
وأمس الأربعاء، أعلن الحوثيون الإفراج عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر المكون من 25 شخصا بعد أكثر من عام على احتجازهم عندما قررت الجماعة التدخل عسكرياً ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر على خلفية حرب الإبادة في غزة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بدأت جماعة "الحوثيين" بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي،
وقادت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفاً دوليا ضد عمليات الحوثيين، وشنتا منذ مطلع العام الماضي غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.