السيسي إلى واشنطن في منتصف فبراير ومقترح ترامب على رأس الملفات
الرأي الثالث - وكالات
قالت مصادر رسمية أنه من المرجح أن يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة الأميركية في منتصف شهر فبراير/شباط الحالي، بعد ترتيبات جرت أخيراً بين واشنطن والقاهرة، إثر زيارة لمبعوث من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، تبعها اتصال هاتفي بين الرئيسين.
وبحسب مصادر رسمية مصرية، فإن السيسي سيتوجه إلى واشنطن في الثامن عشر من فبراير الحالي، لبحث مجموعة من الملفات المشتركة بين البلدين، على رأسها المقترح الذي يروج له الرئيس الأميركي لنقل سكان غزة إلى كل من مصر والأردن.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإنه من المقرر أن يتباحث السيسي مع ترامب حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودعم مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، والبحث عن حلول دائمة للقضية الفلسطينية، وإمكانية المضي في مسار حل الدولتين باعتباره ضمانة لاستقرار المنطقة.
ومن المقرر أن يحمل السيسي معه خلال زيارته لواشنطن خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة، دون نقل سكانه، وبما يضمن أيضاً مشاركتهم في عملية الإعمار، بالتنسيق مع عدد من القوى العربية الفاعلة.
ووفقاً لمصادر مصرية، فإن زيارة السيسي المرتقبة لواشنطن من المرجح أن تسبقها بأيام قليلة زيارة مماثلة للعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن للقاء ترامب.
ووجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض، خلال اتصال هاتفي في مطلع الأسبوع الحالي، بعد جدل واسع بشأن خطة ترامب الرامية لتهجير سكان غزة، حيث نسقت السلطات المصرية لتظاهرات لقوى سياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني تحت إشرافها أمام معبر رفح اعتراضاً على الخطة الأميركية.
وكرر ترامب أخيراً تصريحاته الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً إن "على مصر والأردن قبولهم". وفي رده على أسئلة لصحافيين في البيت الأبيض بشأن القضايا الراهنة، قال ترامب بعدما سُئل عن إمكانية قبول مصر والأردن للفلسطينيين من غزة، "ستفعلان ذلك"، على حدّ تعبيره، مضيفاً "لقد قدمنا لهما الكثير، وسوف يقومان بذلك".
ورفض كل من الرئيس المصري وملك الأردن مطلب ترامب، حيث وصف السيسي الأمر بأنه "ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه"، فيما أكد الملك عبد الله موقف بلاده الذي وصفه بـ"الراسخ"، بضرورة "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
وتأتي الزيارتان المرتقبتان للرئيس المصري والعاهل الأردني إلى واشنطن في وقت أكد فيه ترامب أن هناك "تقدماً" في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى، وذلك قبيل بدء مناقشات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.