الجيش اللبناني ينتشر في عيترون ومناطق حدودية جنوب البلاد
الرأي الثالث - وكالات
أعلن الجيش اللبناني أن وحداته انتشرت اليوم في بلدة عيترون – بنت جبيل في القطاع الأوسط ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، على وقع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وأشار الجيش، في بيان، إلى أن انتشاره «تمّ بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار»، لافتاً إلى «تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها حرق المنازل في عدة بلدات منها عيترون - بنت جبيل ورب ثلاثين والعديسة - مرجعيون، إلى جانب غارتَين على آليات كانت تشارك في عملية انتشال جثامين الشهداء في بلدة الطيبة – مرجعيون».
وحثّ الجيش المواطنين على «الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناته الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، والتنسيق مع السلطات المحلية، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم»، مؤكداً أنه «يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية،
كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع في منطقة جنوب الليطاني».
وفيما كان الجيش يتابع مهامه في منطقة جنوب الليطاني، تفقّد قائده بالنيابة اللواء الركن حسان عوده قيادة فوج التدخل الخامس في كفردونين – بنت جبيل ومركز بنت جبيل التابع للفوج، وقيادة الفوج النموذجي في صربّين – بنت جبيل، وقيادة فوج التدخل الثاني في الشواكير – صور.
وأثنى عودة على «جهود وتضحيات الضباط والعسكريين رغم الصعوبات، وإصرارهم على أداء الواجب والوقوف إلى جانب المواطنين العائدين إلى أرضهم»، مؤكداً أن الجيش «يؤدي واجباته ويُساهم في عودة أهالي المناطق الحدودية إلى بلداتهم».
وتصاعد العنف خلال الأيام القليلة الماضية، وأصيب عشرات اللبنانيين برصاص القوات الإسرائيلية، مع محاولة سكان نزحوا بسبب المعارك على مدى العام المنصرم إلى العودة إلى بلداتهم في جنوب لبنان، التي ما زال الجيش الإسرائيلي يتمركز فيها.
ونصَّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإبعاد «حزب الله» عن المنطقة، مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً. وتم الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير (شباط).