
البيت الأبيض: ترمب يلتقي الشرع غداً الأربعاء في السعودية
الرأي الثالث - وكالات
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي غدا الأربعاء في السعودية الرئيس السوري أحمد الشرع.
ويعتزم ترمب لقاء الرئيس السوري بشكل وجيز، على ما أفاد مسؤول أميركي «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على عقد لقاء مع نظيره السوري أحمد الشرع في الرياض غداً الأربعاء، وذلك على هامش زيارة ترامب إلى المنطقة التي استهلها اليوم بلقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتستغرق أربعة أيام.
ويسعى الشرع إلى رفع العقوبات الأميركية، وهي خطوة قال ترمب إنه يدرسها.
وأكّدت الولايات المتحدة سابقا أن سوريا بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لرفع العقوبات الأميركية، بما في ذلك العمل على ضمان حقوق الأقليات.
بدورها، أكدت الناشطة السورية الأميركية، ميساء قباني، في منشور على حسابها بمنصة "إكس" أن أحمد الشرع سيتوجه في زيارة رسمية إلى السعودية غداً الأربعاء،
وأضافت "نجحت مساعينا بعد زيارة الرئيس الشرع يوم 30 (إبريل) نيسان مع جوناثان باس (رجل أعمال) بأن نجمع بين الرئيس ترامب والرئيس الشرع".
وتكافح سورية لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، التي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعباً للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاماً.
وأمس قال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، التي قد نُخففها. قد نرفعها على سورية لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة"،
وأضاف: "الطريقة التي نُطبق بها العقوبات عليها لا تُعطيها بداية حقيقية... نريد أن نرى كيف يُمكننا مساعدتها".
عقب ذلك، رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات الرئيس الأميركي، واعتبرتها "خطوة مشجعة على طريق إنهاء معاناة الشعب السوري"،
وجاء في بيان للخارجية السورية أنه: "رغم أن العقوبات فرضت على النظام الديكتاتوري السابق، وساهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار".
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أنّ جهوداً تبذل لترتيب لقاء بين أحمد الشرع ودونالد ترامب هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن الشرع قدم خطوات عدّة تجاه إدارة ترامب تعبيراً عن حسن نيته،
وبحسب الوكالة، فإنّ جهود ترتيب مثل هذا اللقاء تبذلها دول خليجية ورجل أعمال أميركي وناشطون سوريون. وفيما نقلت عن رجل الأعمال الأميركي جوناثان باس مساعيه بهذا الإطار، فإنّها لم تسمّ أيّ دول خليجية أو ناشطين سوريين،
مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الرهانات ترتكز بالأساس على سجل ترامب في كسر المحظورات التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية، مثل لقائه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتَين عام 2019.
ويأمل باس بأن يساعد اجتماع ترامب مع الشرع في تخفيف موقف الرئيس الجمهوري وإدارته تجاه دمشق وتهدئة التوتر المتصاعد بين سورية وإسرائيل، وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد.
وفي هذا الإطار، قال مصدر مقرب من الشرع لوكالة رويترز، إن لقاء ترامب والشرع لا يزال ممكناً في السعودية، لكنه لم يؤكد ما إذا كان الشرع قد تلقى دعوة.
وقالت ثلاثة مصادر، أحدها مسؤول أميركي مطلع على عملية صنع السياسات، لوكالة رويترز إن واشنطن لم تتمكن بعد من صياغة وتوضيح سياسة متماسكة تجاه سورية، لكن الإدارة تنظر على نحوٍ متزايد إلى العلاقات مع دمشق من منظور مكافحة الإرهاب، بحسب تعبيره.
وذكر اثنان من المصادر أن هذا النهج اتضح خلال تشكيل الوفد الأميركي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك، والذي ضم مسؤولاً كبيراً لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد أبلغ مسؤولون أميركيون الشيباني بأن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية، وخاصة في ما يتعلق بالمطلب الأميركي باستبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم،
وقال أحد المصادر إن وزارة الخزانة الأميركية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، ما رفع عدد الشروط إلى أكثر من اثني عشر.