
زيلينسكي يقترح قمة ثلاثية مع ترامب وبوتين والكرملين يرد
الرأي الثالث - وكالات
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة ثلاثية مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في إطار سعيه لدفع موسكو لإيقاف عمليتها العسكرية التي بدأت قبل ثلاث سنوات،
فيما أكد الكرملين الأربعاء بأن انعقاد اجتماع ثلاثي لن يكون ممكنا إلا بعد توصل كييف وموسكو إلى "اتفاقيات متينة".
وقال زيلينسكي، في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء: "إذا لم يكن بوتين مرتاحا لاجتماع ثنائي، أو إذا كان الجميع يفضلون أن يكون الاجتماع ثلاثيا، فلا مانع لدي. أنا مستعد لأي صيغة"،
وأكد أنه "مستعد" لاجتماع بين "ترامب، بوتين وأنا"، داعيا واشنطن إلى فرض حزمة عقوبات مشددة على قطاعي الطاقة والمصارف الروسيين، وقال "ننتظر العقوبات من الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف "أكد ترامب أنه ما لم تتوقف روسيا، فسيتم فرض عقوبات. ناقشنا جانبين رئيسيين معه: الطاقة والنظام المصرفي. هل سيكون بإمكان الولايات المتحدة فرض عقوبات على هذين القطاعين؟ أرغب كثيرا بأن يتم ذلك".
وبدا الرئيس الأوكراني في وقت سابق وكأنه ممتعض من واشنطن لعدم إعلانها عقوبات جديدة على موسكو بعدما رفضت روسيا مناشدة غربية منسقة لوقف فوري لإطلاق النار.
في هذه الأثناء، أعرب الرئيس الأميركي عن انزعاجه من بوتين وزيلينسكي لفشلهما في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
إلى ذلك، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا ما زالت بانتظار تسلّم "مذكرة" وعدتها بها روسيا بشأن مطالبها المرتبطة بالتوصل إلى اتفاق سلام، في وقت تتهم فيه كييف موسكو بتعطيل محادثات السلام ورفض إيقاف غزوها.
من جانبه، استقبل المستشار الألماني فريدريش ميرز، الأربعاء، في برلين، زيلينسكي، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية.
وقال شتيفان كورنيليوس، في بيان، إن الزيارة ستشمل "الدعم الألماني لأوكرانيا والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار" مع روسيا. ويبدي المستشار الألماني الجديد دعما كبيرا لكييف.
وخلال محادثاتهما التي تبدأ ظهرا (الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش)، سيناقش ميرز وزيلينكسي جهود الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات إضافية على موسكو وغياب التقدم راهنا باتجاه وقف إطلاق النار ومحادثات سلام محتملة.
وبعد مؤتمر صحافي مشترك، يلتقي زيلينسكي بعد الظهر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الذي سيستقبله مع مراسم تشريف عسكرية في القصر الرئاسي.
وتأتي زيارة برلين بعد أيام من شن روسيا بعضا من أوسع هجماتها على أوكرانيا بواسطة صواريخ ومسيرات، فيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استياء متنام من نظيره الروسي فلاديمير وبتين.
وتعهد المستشار ميرز منذ توليه السلطة في السادس من مايو/ أيار باستمرار توفير دعم قوي لأوكرانيا بالتنسيق مع باريس ولندن ووارسو.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه سيتم إعلان موعد عقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في أقرب وقت.
وقال لافروف، في كلمته بمنتدى موسكو للأمن الدولي، إن روسيا لن تعدل عن إصرارها على إلغاء كافة "القوانين التمييزية" بحق سكان أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية، رابطا تسوية النزاع بعودة أوكرانيا إلى وضع دولة محايدة وغير نووية.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إسقاط 296 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو خلال الليلة الماضية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن أوكرانيا شنت هجوما على الأراضي الروسية بطائرات بدون طيار ليلا.
وأوضحت الوزارة أن المسيرات أسقطتها منظومات الدفاع الجوي الروسية فوق مناطق موسكو، وبريانسك، وبيلغورود، وفلاديمير، وفورونيج، وإيفانوفو، وكالوغا، وكورسك، وأوريول، وريازان، وسمولينسك، وتفير، وتولا.
وفي هذا الإطار، أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي (روسافياتسيا) فرض قيود مؤقتة على هبوط وإقلاع الطائرات في عدد من مطارات البلاد.
وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، في بيان على تليغرام، إنه لم تقع أضرار جسيمة أو خسائر في الأرواح في المدينة نتيجة هجوم المسيرات.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف قواتها ألفين و331 طائرة مسيّرة تابعة لأوكرانيا منذ 20 مايو/ أيار الجاري.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
(فرانس برس، رويترز، الأناضول)