
المبعوث الأممي إلى اليمن يختتم زيارة إلى مسقط
الرأي الثالث
بحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء، مع مسؤولين إيرانيين وعمانيين ووفد جماعة الحوثي تطورات المستجدات في اليمن.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان إن غروندبرغ اختتم زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط، التقى فيها كبار المسؤولين العمانيين، وقيادات حوثية وممثلين عن السلك الدبلوماسي، بمن فيهم مسؤولون إيرانيون كبار.
وتركزت المناقشات - حسب البيان - على وقف العمليات العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، والحاجة إلى ترجمة ذلك إلى تقدم مستدام يعود بالنفع على جميع اليمنيين، ويشمل ضمانات للمنطقة والمجتمع الدولي.
كما تناول غروندبرغ الديناميكيات الإقليمية والمسؤولية المشتركة لجميع الأطراف الفاعلة لدعم خفض التصعيد، وتعزيز عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم وشامل للنزاع في اليمن.
خلال جميع لقاءاته، دعا المبعوث الخاص إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفاً من قبل الحوثيين.
وأكد أن احتجازهم المطول ليس فقط غير مبرر، بل يقوض قدرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على تقديم الدعم الإنساني لملايين اليمنيين.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أنهى هذا الأسبوع سلسلة من الاجتماعات في الرياض، حيث التقى وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر وسفير الإمارات لدى اليمن محمد الزعابي وعدداً من أعضاء السلك الدبلوماسي.
وأشار غروندبرغ إلى إعلان وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، وقال إنه «لا يُعد مجرد فرصة لخفض التصعيد في البحر الأحمر فحسب، بل يتيح المجال للأطراف للوفاء بالتزاماتها السابقة بشأن وقف إطلاق نار شامل، واتخاذ تدابير اقتصادية، والمضي قدماً في عملية سياسية».
وأوضح المبعوث الأممي أنه ناقش خلال اجتماعاته سُبل تركيز الجهود بشكل جماعي ومنسق لدفع الجهود في اليمن قُدماً، مع توفير استقرار مستدام وضمانات للمنطقة.
وقال: «لقد عانى اليمن لأكثر من عشر سنوات من ويلات الصراع. هناك مسار عملي متاح أمام الأطراف للسير فيه نحو سلام تفاوضي وشامل يعود بالفائدة على جميع اليمنيين، بدعم من الفاعلين الإقليميين والمجتمع الدولي».
وشدد غروندبرغ، في بيان وزعه مكتبه، «على الضرورة الملحة لمعالجة التدهور الاقتصادي في اليمن، والذي يؤثر بشكل مباشر على حياة اليمنيين اليومية في مختلف أنحاء البلاد»، مشيراً إلى أن الاستقرار الاقتصادي يُعد أساساً ضرورياً لأي تقدم سياسي.
وكانت جهود غروندبرغ على وشك أن تحقق اختراقا بالتوقيع على خريطة طريق للسلام في اليمن في أواخر 2023، غير أن انخراط الحوثيين في الصراع الإقليمي ومهاجمتهم للسفن أديا إلى تجميد هذا المسار.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي لمسقط بالتزامن مع أربع غارات جوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم استهدفت مطار صنعاء.
وقالت جماعة الحوثي إن إسرائيل "دمّرت بشكل كامل آخر طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي".
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن 4 غارات شنها الاحتلال استهدفت المدرج في مطار صنعاء وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية"، دون تفاصيل.