
العدوان الإسرائيلي يعرقل تفويج 2000 حاج يمني عبر مطار صنعاء
الرأي الثالث - متابعات
عاود طيران العدو الإسرائيلي شن غاراته على اليمن مستهدفا البنية التحتية والحيوية، حيث شن الأربعاء سلسلة غارات استهدفت مطار صنعاء الدولي والذي يعد المطار الرئيسي في البلاد، ما تسبب بعرقلة تفويج 2000 حاج يمني إلى الأراضي المقدسة.
وشن طيران العدو الإسرائيلي 4 غارات جوية استهدفت مدرج المطار وكذا طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية ما أدى إلى تدميرهما بالكامل.
وقال بيان للخطوط الجوية اليمنية، إنه في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإحتلال الصهيوني المخزي والدامي، تعرّضت صباح اليوم الأربعاء، طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية اليمنية لاستهداف مباشر وجبان،
وذلك قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية.
وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية للرأي العام اليمني والعالمي عن توقّف كامل (مؤقت) لرحلات الخطوط الجوية اليمنية، من مطار صنعاء الدولي حتى إشعارٍ آخر،
نتيجةً لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية، تابعة لشركة وطنية نأت بنفسها عن كل صراع، وتفرغت كليًا لخدمة جميع أبناء شعبنا الكريم دون تمييز.
وتأتي غارات الأربعاء امتدادا لغارات سابقة شنها العدوان الإسرائيلي على المطار في 6 مايو/ أيار الجاري، أدت حينها إلى تدمير مدرج المطار وصالاته الرئيسية وتدمير 7 طائرات كانت في المطار، 3 منها تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وباستهداف الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية اليوم يكون العدو الإسرائيلي قد دمر 4 طائرات تابعة للخطوط اليمنية كان الحوثيون قد استولوا عليها العام الماضي، من ضمن 7 طائرات هي الأسطول الكامل للخطوط اليمنية،
ما يعني بقاء 3 طائرات فقط ضمن الأسطول وهي الطائرات التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.
كما أن استهداف مدرج مطار صنعاء وتدمير الطائرة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة الحوثيين سيعطل عملية تفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء والتي بدأت السبت الماضي، بعد قيام الحوثيين بإعادة تأهيل مدرج المطار عقب الغارات التي استهدفته مطلع مايو/ أيار الجاري، ونتيجة تفاهمات تمت مع الجانب السعودي تقضي بالسماح بتفويج الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي، ما يعني عرقلة عملية التفويج بعد تدمير المطار مجددا عبر الغارات الإسرائيلية التي استهدفته الأربعاء.
ويمتلك مطار صنعاء الدولي أهمية كبيرة في تفويج الحجاج خاصة أن غالبية الحجاج اليمنيين من أبناء المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين شمال وغربي البلاد، باعتبارها المحافظات ذات الأغلبية السكانية حيث يقطنها أكثر من 75% من السكان.
ويعني تدمير المطار حصر عملية تفويج الحجاج عبر مطار عدن الدولي ومطارات سيؤون والريان والغيضة.
وباستخدام الطائرات المتبقية ضمن الأسطول التابع للخطوط اليمنية وعددها 3 طائرات تستخدم للنقل إلى جميع وجهات الخطوط اليمنية، ما يعني أن عملية تفويج الحجاج ستلجأ إلى المنافذ البرية وأبرزها منفذ الوديعة البري الذي يشهد ازدحاما كبيرا بسبب تفويج الحجاج والمسافرين والبضائع عبره باعتباره المنفذ البري الوحيد الذي يربط بين اليمن والسعودية.
وكانت وزارة الأوقاف والإرشاد، قد أعلنت السبت، أن أكثر من 18 ألف حاج يمني قد وصلوا إلى الأراضي المقدسة حتى الآن، من إجمالي عدد الحجاج البالغ 24,255 حاجًا معتمدًا لهذا العام.
ووفقًا لما أفاد به الدكتور معين آل ترك، رئيس اللجان الميدانية في بعثة الحج اليمنية، لوكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسمية، فقد تم تفويج 12,580 حاجًا عبر منفذ الوديعة البري، بينما نُقل 5,773 حاجًا عبر الرحلات الجوية، منهم 5,333 حاجًا من مطارات عدن وسيئون والريان والغيضة، إضافة إلى 450 حاجًا غادروا عبر مطار صنعاء.
وبيّن آل ترك أن هناك ترتيبات جارية لاستكمال نقل ألفي حاج آخرين من مطار صنعاء، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في السعودية، مؤكدًا أن عملية التفويج تسير وفق خطة زمنية مدروسة تضمن سلاسة الانتقال، وتوفّر أفضل الظروف المريحة للحجاج اليمنيين.