
تفاؤل أميركي بنجاح مقترح ويتكوف المعدل والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
الرأي الثالث - وكالات
أعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بشأن إمكانية مساهمة مقترح معدل للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس والنجاح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى في وقت "قريب"، وذلك بحسب ما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن ثلاثة مصادر مشاركة في المفاوضات اليوم الخميس.
وقال مصدر أميركي للموقع "إذا تحرك كل جانب ولو قليلاً، فقد نتوصل إلى اتفاق خلال أيام"، في حين قال البيت الأبيض إن الاتفاق سيكون في البداية مؤقتا، في إشارة إلى أنه لا يتضمن شرط حركة حماس وقف الحرب على قطاع غزة.
ويوم الاثنين الماضي، أفاد مصدر في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، بأن الحركة وافقت على مقترح مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزّة،
فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني مقرّب من الحركة قوله: "يتضمن العرض الذي يعتبر تطويراً لمسار المبعوث الأميركي ويتكوف إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس على دفعتَين،
مقابل هدنة لمدة 70 يوماً، والانسحاب الجزئيّ التدريجيّ من قطاع غزّة، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بينهم مئات عدّة من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات".
وسارعت إسرائيل إلى رفض المقترح الذي أعلنت الحركة الموافقة عليه، في حين ردّ ويتكوف على ذلك قائلاً إن حماس شوّهت العرض الأميركي، وإن موقف الحركة "مخيب للآمال وغير مقبول".
ويشير "أكسيوس" نقلا عن مصدر مطلع إلى أن الخلاف حصل نتيجة سوء تفاهم دفع حماس وإسرائيل والولايات المتحدة إلى تفسير المقترح المطروح بشكل مختلف.
وفي اليوم التالي، استؤنفت المحادثات في محاولة للتوصل إلى حل وسط، بحسب موقع أكسيوس.
وفي هذا السياق، عقد رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح اجتماعات مع كبار مسؤولي حماس في الدوحة، بينما التقى ويتكوف وزير الشؤون الاستراتيجية المقرب من نتنياهو رون ديرمر، في واشنطن، قبل أن يخرج ويتكوف ويعلن صياغة وثيقة جديدة.
وأعرب في تصريحات من البيت الأبيض، الأربعاء، عن تفاؤله الكبير بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار و"حل طويل الأمد وسلمي للصراع"، مشيراً إلى أن الوثيقة تُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع الأميركي "بحسب ما فهمنا فإن مسودة البيت الأبيض الجديدة لا تختلف اختلافًا جذريًا عن النسخ السابقة، لكنها تتضمن بعض التلاعب بالكلمات في محاولة لكسب موافقة كل من إسرائيل وحماس"،
مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حاولت إيجاد صيغة تمنح حماس ثقة كافية بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى وقف دائم للحرب، مع إعطاء شعور بالثقة لإسرائيل بأنها لم تكن ملتزمة مسبقًا بإنهاء الحرب.
وتركزت التغييرات في المسودة الجديدة، بحسب "أكسيوس"، على البند المتعلق بالضمانات التي تريدها حركة حماس لضمان إجراء مفاوضات جادة بشأن وقف إطلاق النار خلال فترة التهدئة المؤقتة الممتدة لستين يوما، وبشأن التزام إسرائيل بعدم انتهاك وقف إطلاق النار من جانب واحد - كما حدث في مارس/ آذار الماضي - طالما أن المحادثات مستمرة.