
غارات إسرائيلية على موقعَين في الساحل السوري
الرأي الثالث - وكالات
استهدفت غارات إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، مواقع عسكرية للجيش السوري في ريفَي اللاذقية وطرطوس غربي سورية.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية نور الدين بريمو إن غارات إسرائيلية استهدفت موقع اللواء 107 في محيط قرية زاما بريف جبلة جنوبي اللاذقية.
كما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى موقعاً عسكرياً بين دوير طه والبلاطة الغربية بريف طرطوس الشمالي، وأكّدت مصادر في المنطقة أن الغارة في قرية زاما أسفرت عن مقتل مدني.
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مواقع عسكرية في سورية، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان إن الطائرات الإسرائيلية شنّت غارات في منطقة اللاذقية على مستودعات أسلحة تحتوي على صواريخ أرض- بحر.
زاعماً أنها "تشكل تهديداً لحرية الملاحة الدولية والإسرائيلية، بالإضافة إلى مستودعات صواريخ أرض-جو".
وسبق أن شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية نهاية العام الماضي استهدفت ميناء اللاذقية على الساحل السوري، وضهر الزوبة في بانياس، ومستودعات عسكرية في ضهر صفرا بريف طرطوس.
كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي كتيبة الدفاع الجوي قرب مرفأ طرطوس غربي سورية في مارس/ آذار الفائت.
وتأتي هذه الغارات غداة دعوة المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، من دمشق إلى حوار بين سوريا وإسرائيل، البلدين اللذين يعدان في حالة حرب، على أن يبدأ ذلك بـ«اتفاق عدم اعتداء» بين الطرفين.
ويأتي ذلك بينما تتكرّر التوغلات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة، إضافة إلى ريف درعا الغربي، إذ أقامت قوات الاحتلال مواقع عسكرية عدّة في المنطقة.
وتترافق التوغلات مع قطع الطرقات وتدمير بعضها، واختطاف أشخاص لساعات عدّة وأحياناً لأيام، إضافة إلى سرقة قطعان الأغنام والمواشي، وتدمير آبار المياه لحرمان بعض القرى من مياه الشرب.
ويشتكي سكان القرى الحدودية مع الجولان السوري المحتل من الأذى الذي تلحقه هذه التوغلات المستمرة بمناطقهم ومواردهم، خصوصاً أنها تتزامن مع منع وصولهم إلى أراضيهم الزراعية قرب السياج الفاصل، ويطالبون الحكومة في دمشق بأن يكون لها حضور فاعل في مناطقهم.
ومنذ 1967، تحتل "إسرائيل" معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.