
طارق صالح يتعهد بتحرير صنعاء والإرياني يدين استهداف الحوثيين للأطفال
الرأي الثالث - متابعات
تعهد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد طارق صالح، بتحرير العاصمة صنعاء وباقي المناطق من سيطرة الجماعة الحوثية، مؤكداً استمرار المعركة معها، وأن المقاومة الوطنية تعُدّ العدة للمعركة الحتمية، ولديها من الإعداد والتجهيز والسلاح ما يكفي لمفاجأة أدوات إيران في البلاد.
وأشاد صالح خلال حفل تخريج دفعة من منتسبي الإعلام العسكري، الأربعاء، بإنجازات المقاومة الوطنية في التصدي لتهريب الأسلحة براً وبحراً، والنجاح البارز في اعتراض شحنات أسلحة ومعدات حربية إيرانية في البحر كانت موجهة إلى الحوثيين، وتأهيل 10 آلاف جندي منذ بداية العام الجاري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ».
وشدد على أن الهدف النهائي لكل هذه الجهود يتمثل بتحرير العاصمة صنعاء من سيطرة الجماعة الحوثية، لافتاً إلى أهمية الإعلام العسكري بصفته ناقلاً للحقيقة من ميادين القتال.
ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى إبراز بطولات المقاتلين وتضحياتهم، فضلاً عن فضح إرهاب الجماعة الحوثية وجرائمها، بما في ذلك زرعها الألغام والعبوات الناسفة في المدارس والمساجد والمزارع لاستهداف المدنيين،
وحثّ القادة العسكريين على تسهيل عمل الإعلام العسكري.
وقال إن دور الإعلام ليس مجرد وظيفة؛ بل مجموعة قيم تسهم في تحقيق الانتصار، ورفع الروح المعنوية للمقاتلين، مع إضعاف معنويات العدو.
ونوه إلى أن الحوثيين ما كانوا ليستمروا لولا الدعم الإيراني، الذي وظفهم كأداة لـ«الحرس الثوري».
واتهم الجماعة الحوثية بادعاء تمثل قيم العزة والكرامة نصرة لقطاع غزة، في حين تهدر كرامة الشعب اليمني، وصادرت حريته، وتتسبب في تشتيته وتمزيق وطنه.
قناصة ضد الأطفال
بدوره، أدان وزير الإعلام معمر الإرياني، ارتكاب الجماعة الحوثية، جريمة جديدة بحق الطفولة في اليمن، في وقت تتاجر فيه بشعارات «نصرة غزة»، بينما «ترتكب أبشع الجرائم بحق أطفال ونساء اليمن بشكل يومي، في ظل صمت دولي مخزٍ».
وندد الإرياني باستهداف الطفل عبد الكريم عبد الله عبده البالغ من العمر 11 عاماً برصاص قناص تابع لها أصابت عينه وأجزاء من جسده أثناء عبوره الطريق في قرية الشقب بمديرية صبر الموادم التابعة لمحافظة تعز (جنوب غرب)، ووصف الواقعة بـ«الجريمة البشعة».
وأضاف: «لقد بات واضحاً أن ميليشيا الحوثي ليست سوى أداة قذرة في يد النظام الإيراني، تنفذ مشروعاً تخريبياً لا يفرّق بين طفل أو امرأة أو شيخ، وأن حديثها عن (القضية الفلسطينية) ليس إلا قناعاً زائفاً لتبرير جرائمها بحق اليمنيين».
وجدد الوزير اليمني دعوة المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، لـ«تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية، والوقوف بجدية إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية في معركته الوجودية ضد هذا المشروع الإرهابي».
وحذر من أن بقاء الجماعة الحوثية دون ردع يعني مزيداً من القتل والدمار للشعب اليمني، ويشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأُصيب الطفل عبده بجروح خطيرة في وجهه، إثر استهدافه من قبل قناص حوثي عندما كان بالقرب من مسجد قريته في مديرية صبر الموادم جنوب شرقي محافظة تعز، ونُقل إلى مستشفى لتلقي العلاج.
هجمات لا تنتهي
وفي سياق منفصل، أعلنت الجماعة الحوثية، الأربعاء، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي قرب تل أبيب بطائرتين مسيرتين، متوعدة باستمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للقيادي الحوثي يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، بعد ساعات من حديث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض مسيّرة قادمة من جهة الشرق،
في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أنه تمّ إسقاط هذه الطائرة قرب الحدود المصرية.
وذكر سريع أن ما يسمى «سلاح الجو المسير» التابع للجماعة نفذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللُد (بن غوريون)، بطائرتين مسيرتين نوع «يافا»،
مدعياً أن «العملية حققت هدفها بنجاح»، مهدداً باستمرار العمليات العسكرية «حتى وقف العدوان على غزة ورفعِ الحصارِ عنها».
ويعد هذا الهجوم على مطار بن غوريون، هو الرابع على التوالي منذ الأحد الماضي.
ومساء الثلاثاء، تحدثت الجماعة عن هجومين بصاروخين باليستيين من نوع «فلسطين 2»، ونوع «ذو الفقار»، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بهما مؤكداً اعتراضهما.
وبرغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوائل الشهر الماضي إيقاف الهجمات العسكرية للجيش الأميركي على مواقع الجماعة الحوثية بعد طلبها ذلك مقابل التزامها بعدم مهاجمة الملاحة في البحر الأحمر؛ فإنها أعلنت مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
وأحصت التلفزة الإسرائيلية إطلاق الجماعة الحوثية 49 صاروخاً باتجاه الدولة العبرية منذ استئناف القتال في قطاع غزة في 18 مارس (آذار) الماضي، دون الإشارة إلى عدد الطائرات المسيرة.
وبدأت الجماعة الحوثية، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي، هجمات عسكرية تستهدف الملاحة والسفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر بحجة مساندة فلسطينيي غزة، ودشنت عملياتها باختطاف إحدى السفن التجارية، قبل أن تصعّد عملياتها بهجمات مباشرة على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.