
تضارب الأنباء حول مصير رئيس أركان الحوثيين بعد قصف إسرائيلي
الرأي الثالث - وكالات
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء السبت، هجوما جديدا ضد الحوثيين في اليمن.
وأعلنت إسرائيل، يوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت رئيس هيئة الأركان في جماعة الحوثيين، محمد عبدالكريم الغماري، في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر خاصة بأن انفجاراً دوّى في منطقة حدة جنوبي صنعاء، استهدف عدداً من القيادات العسكرية في جماعة الحوثيين .
وقالت المصادر إن الانفجار وقع خلال اجتماع سري لقيادات عسكرية بارزة، على رأسها الغماري، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي سارعت إلى فرض طوق أمني مشدد على موقع الانفجار، وسط تكتم شديد على التفاصيل.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب جماعة الحوثي لتأكيد أو نفي مقتل الغماري. وكان الإعلام العبري قد كشف عن تنفيذ إسرائيل عملية اغتيال استهدفت شخصية عسكرية بارزة في جماعة الحوثي،
مضيفاً أن غارة جوية نُفذت ضد رئيس هيئة الأركان في الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، وأن قيادة الجيش الإسرائيلي تقوم بتقييم نتائج العملية.
وكانت القناة 12 وإذاعة جيش الاحتلال قد أشارتا إلى تنفيذ الغارات في اليمن، موضحتين أن الجيش الإسرائيلي "ينتظر نتائج العملية"، بينما أكّد موقع "والاه" أن الهدف من الغارة كان "رئيس أركان الحوثيين".
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي عن جماعة الحوثي بشأن الاستهداف أو الوضع الصحي لرئيس هيئة الأركان.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: «سنعرف قريباً ما إذا كان الهجوم قد نجح».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن القصف الإسرائيلي استهدف رئيس أركان قوات الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن سلاح الجو يهاجم في هذه الأثناء أهدافا في اليمن وطهران في وقت واحد، مشيرة إلى إستهداف شخصية رفيعة في اليمن.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن إسرائيل نفذت عملية اغتيال في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل متعلقة بالحادثة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله: "إذا نجحت العملية في اليمن فستكون بالغة الأهمية"، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله "إذا نجحت الضربة في اليمن فالأمر دراماتيكي".
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن جيش الإحتلال يمل في كل من إيران واليمن بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في مناطق مختلفة داخل إسرائيل.
ويُعد الغماري ثاني أهم شخصية في جماعة الحوثيين، وأحد أبرز القادة العسكريين فيها، إذ يشغل منصب رئيس هيئة الأركان منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016.
كما يُعتبر من أبرز المسؤولين عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السعودية، وهو ما دفع الرياض إلى إدراجه، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، ضمن قائمة تضم 40 قيادياً حوثياً متهمين بدعم الإرهاب،
ورُصدت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وفي 31 أغسطس/ آب 2022، أُدرج الغماري ضمن الكيانات والأفراد الداعمين للإرهاب، كما سبق أن شملته العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 لتهديده السلم والاستقرار في اليمن،
فيما أدرجته وزارة الخزانة الأميركية ضمن قائمتها في 20 مايو/ أيار 2021.
وتزامن القصف مع هجمات نفذها جيش الاحتلال على مواقع في إيران، اليوم السبت، بعد عدوان واسع شنه فجر الجمعة، واستهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران.
وصباح اليوم أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، جلسة تقييم للوضع، صرّحا على إثرها بأن "الطريق إلى إيران صار معبداً".
وبحسبهما فإنه "بناء على الخطط المُعدّة، ستبدأ طائرات سلاح الجو بمهاجمة أهداف في طهران".
وفي السياق قالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران اليوم (الأحد)، إنها استهدفت مدينة يافا في وسط إسرائيل بعدة صواريخ باليستية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالتنسيق مع طهران، في ظل استمرار تبادل الهجمات الصاروخية بين البلدين، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتشن الجماعة هجمات على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، فيما تصفه بأنه دعم للفلسطينيين في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هناك.
وكان زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي قد أعلن اليوم السبت أن جماعته تؤيد الرد الإيراني "وهي شريكة مع إيران في الموقف بكل ما تستطيع"،
معتبرا أن "العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية يأتي في سياق استهداف غربي يرى فيها أنموذجا مستقلا داعما للقضية الفلسطينية".