«الجامعة العربية»: التصعيد في المنطقة سيؤدي لدوامة من العنف
الرأي الثالث - وكالات
أكدت جامعة الدول العربية أن «التصعيد الحالي في المنطقة لن يؤدي سوى إلى دوامةٍ لا تنتهي من العنف المستمر، وبما يُرتب تداعيات سلبية على الجميع».
وقالت «الجامعة العربية»، في بيان، الأحد، إنها تُتابع، بقلق بالغ، التطورات الجارية، عقب الضربات التي وجّهتها الولايات المتحدة لإيران، مُعربة عن «إدانتها أي أعمال عسكرية تنتهك سيادة الدول».
وناشدت الأمانة العامة للجامعة العربية جميع الأطراف «الامتناع عن الانجرار إلى دوامة التصعيد، والعودة إلى الدبلوماسية كسبيل وحيدة لمعالجة كل القضايا محل الخلاف».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء السبت - فجر الأحد، أن الجيش الأميركي شنّ ضربات جوية «دمَّرت بشكل تام وكامل» 3 منشآت نووية إيرانية هي «فوردو»، و«نطنز»، و«أصفهان»، وهدَّد بشن مزيد من الهجمات إذا لم تذهب طهران إلى السلام.
وقبل أيام، أدانت جامعة الدول العربية الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وأكدت أنها «تُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي».
ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حينها إلى «تدخُّل حاسم وفوري من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات التي تُهدد بإشعال المنطقة»، وشددت على «ضرورة احتواء التصعيد، وعدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة».
وفي السياق كثف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأحد، مباحثاتهم الثنائية حول مستجدات التصعيد بين إيران "إسرائيل"، والتداعيات على المنطقة والإقليم، وذلك تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة تنفيذ ضربات على مواقع نووية إيرانية.
وأجرى سلطان عُمان هيثم بن طارق، اليوم الأحد، مباحثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر.
وبحسب وكالة الأنباء العُمانية، جرى خلال الاتصالات بحثُ تطوّرات التصعيد الخطير بين إيران و"إسرائيل"، وما يشهده من تزايد في وتيرة الهجمات وانعكاساتها المدمرة على البنى الأساسية والمدنيين، وما قد يترتب عليها من تداعيات تمسّ أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها.
كما تم التطرق إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في إيران، وما تنذر به من مزيد من التوتر والتصعيد، وفق الوكالة.
وتم التأكيد خلال هذه الاتصالات على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف دوامة التصعيد، وتجنيب المنطقة مزيداً من الدمار والمعاناة، ومن ضمن ذلك الأخطار البيئية والتداعيات الإشعاعية المحتملة، صوناً لأرواح الشعوب وحفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم أعرب ناطق بوزارة الخارجية العمانية عن بالغ القلق والاستنكار والإدانة إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوّي المباشر الذي شنّته الولايات المتحدة على المواقع النووية الإيرانية.
وفي سياق متصل، أجرى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مباحثات ثنائية، مع الرئيس الإماراتي، وولي العهد السعودي، تركزت على العلاقات الثنائية، والمستجدات الإقليمية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن الشيخ مشعل، تلقى اتصالاً من ولي العهد السعودي، بحث خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين إيران و"إسرائيل"، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
كما بحث أمير الكويت خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي العلاقات الثنائية، والمستجدات في الشرق الأوسط، في ظل التصعيد بين إيران و"إسرائيل"، والتطورات الإقليمية والدولية، بحسب وكالة أنباء "كونا" الكويتية.
وتبذل دول مجلس التعاون الخليجي جهوداً دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى تصعيد شامل، في ظل استمرار المواجهة بين "إسرائيل" وإيران ودخول الولايات المتحدة الحرب.
وتأتي هذه الاتصالات في إطار الجهود الخليجية المتواصلة لبحث سبل التعامل مع تداعيات التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه ضربات جوية لثلاث منشآت نووية إيرانية، في تطور وصفه مراقبون بأنه يمثل تصعيداً خطيراً في المشهد الإقليمي.
وفجر اليوم، أعلن ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران، مؤكداً أن برنامجها النووي "انتهى".