
الرئيس السوري يلتقي برّاك وبراد كوبر لبحث سبل دعم العملية السياسية
الرأي الثالث - وكالات
قالت الرئاسة السورية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس أحمد الشرع التقى مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر في العاصمة دمشق، وبحث معهما سبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار.
وذكرت الرئاسة في بيان أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة السورية، وناقش آليات تنفيذ اتفاق العاشر من مارس (آذار) المبرم بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» «بما يصون وحدة الأراضي السورية وسيادتها».
وأشار البيان إلى أن الاجتماع عُقد بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» في وقت سابق عن لقاء جمع الرئيس الشرع ومظلوم عبدي بحضور مبعوثين أميركيين، غداة اشتباكات ليلية شهدتها مدينة حلب.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر مسؤول أن الاجتماع هو الأول بين الرجلين منذ يوليو (تموز) الماضي، يعقد في القصر الرئاسي بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني،
بينما أفاد مصدر آخر قريب من الاجتماع، بأن قائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) براد كوبر، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، يشاركان في الاجتماع.
ولم يصدر فوراً تأكيد رسمي سوري، ولا من «قسد» لحصول اللقاء، علماً أن الشرع التقى أمس براك وكوبر.
وتأتي هذه الخطوة عقب اجتماع عُقد يوم أمس، شارك فيه مظلوم عبدي، إلهام أحمد، روهلات عفرين، نائب الرئاسة المشتركة في مجلس سوريا الديمقراطية غسان اليوسف، ورئيس حزب سوريا المستقبل عبد حامد المهباش، إلى جانب المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك،
وقائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، على رأس وفد من التحالف الدولي.
بدوره، أفاد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، عبر حسابه على منصة إكس، بأنه التقى بقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، في دمشق، واتفق معه على وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمالي شرقي سورية، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوراً".
وفي ذات السياق، قال مسؤول إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية عاصم غليون، عبر منصة فيسبوك، إنّ تنفيذ هذا الاتفاق "بدأ بشكل فوري بهدف خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار وحماية المدنيين".
وكان مصدر خاص من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قد أكد بدء جولة جديدة من المفاوضات ما بين الحكومة السورية و"قسد"،
مؤكداً أن المفاوضات ستجري في العاصمة دمشق بحضور وفد أميركي، وذلك اليوم الثلاثاء.
بدورها، أوردت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مصدر حكومي، أن قائد "قسد" مظلوم عبدي يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع
في المقابل، انتشرت قوات الأمن الداخلي في منطقة العوارض اليوم بين حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب شمالي سورية، وذلك بعد توقف الاشتباكات في المنطقة بهدف الحفاظ على السلامة العامة ومنع حدوث أي تصعيد محتمل، وذلك وفق ما أكدته "الإخبارية السورية".
وجاء انتشار القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في المنطقة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ما بين الحكومة السورية و"قسد"، عقب اشتباكات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين بعد منتصف ليل الاثنين، جراء قصف مدفعي من قوات "قسد" استهدف حديقة عامة في حي سيف الدولة بمدينة حلب،
فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 26 شخصاً بينهم مدنيون، نتيجة استهداف "قسد" لأحياء سكنية عدّة بقذائف الهاون والمدفعية، من بينها أحياء سيف الدولة والسريان.
وشهدت مدينة حلب شمالي سورية، اليوم الثلاثاء، حالة من الهدوء بعد التوصل إلى الاتفاق. وأكد الإعلامي عبد الله الملحم أن الاشتباكات في المدينة توقفت، مشيراً إلى أن الاتفاق لا يزال سارياً، دون أي خروقات بعد مرور ساعات عليه.
وألقت اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة بظلال من الشك على اتفاق تاريخي وُقع في مارس (آذار) بين «قسد» ووالحكومة السورية الجديدة لدمج تلك القوات في مؤسسات الدولة.
وكان الاتفاق يهدف إلى توحيد بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاماً وتمهيد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب اندماج الهيئات الكردية التي تحكم هذه المناطق.