عائلات المعتقلين في سجون الحوثي: لا نعلم عن مصير أبنائنا شيئا
كشف الصحفي فارس الحميري عن إجراءات تعسفية تمارسها جماعة الحوثيين مع عائلات المعتقلين في استمرار اعتقال ذويهم وعدم الكشف عن أماكن سجنهم أو أسباب اعتقالهم، على الرغم من كل المناشدات اليومية التي تطالب بإطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن ذلك يعمّق حالة القلق والغموض التي تعيشها أسر المعتقلين.
وقال الحميري في منشور على منصة إكس بعنوان (عائلات يمنية تناشد الأفراج عن ذويها المعتقلين تعسفا لدى الحوثيين) إن "عشرات العائلات من أهالي موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية المعتقلين لدى جماعة الحوثي، تناشد بالإفراج عن أقاربهم المعتقلين تعسفا بعضهم منذ يونيو العام الماضي ويناير الفائت".
وأضاف: "يرفض الحوثيون حتى اليوم تقديم أي توضيحات بشأن أسباب الاعتقالات أو الإجراءات المتبعة بحق الضحايا، كما يرفضون السماح للأهالي معرفة أماكن اعتقال ذويهم أو السماح للضحايا التواصل مع أسرهم".
وأشار إلى أنه على الرغم من "مواصلة العائلات متابعة الجهات الأمنية في صنعاء بشكل يومي، على أمل الحصول على أي معلومات حول مصير ذويهم أو لقاء المسؤولين عن الملف، إلا أن تلك الجهود تُقابل بالرفض المتكرر، بذريعة الظروف الأمنية، ما يعمّق حالة القلق والغموض التي تعيشها أسر المعتقلين".
وبخصوص قيام جماعة الحوثيين مؤخرا بالإفراج عن بعض المعتقلين، أكد الحميري أن عملية الإفراج تلك جاءت "نتيجة وساطات محلية وخارجية، الأمر الذي يؤكد أن حملات الاعتقالات منذ بدايتها كانت وماتزال ذات طابع سياسي تستهدف الضغط على الأمم المتحدة والمنظمات التي كان يعمل بها الضحايا، ومحاولة واضحة لابتزاز أقارب هؤلاء المعتقلين".
وختم الحميري منشوره بالقول إن "السلطات الأمنية في صنعاء أبلغت بعض العائلات بإمكانية البحث عن وساطات كبرى للإفراج عن ذويهم، في حين يعد هذا المطلب تعجيزيا ولا يتناسب مع قدرات الكثير من العائلات، ويزيد من شعورهم بالعجز والقلق في ظل استمرار الاعتقال دون أي أفق واضح".
