شلل يصيب الموانئ اليمنية وسط تصاعد التوترات
يضرب شلل تام الملاحة في الموانئ اليمنية، خصوصاً موانئ حضرموت وميناء عدن على خلفية التوترات السياسية والأمنية المتصاعدة،
حيث أفادت مصادر مطلعة ، بأن الموانئ اليمنية تلقت إشعارات بتوقف مؤقت لحركة مرور السفن بنقاط التفتيش البحرية في جيبوتي وجدة في السعودية، باستثناء السفن التجارية المجدولة التي كانت في طريقها إلى الموانئ.
وتم رصد سفينة تجارية واحدة فقط تُبحر باتجاه ميناء عدن قادمة من ميناء دبي بدولة الإمارات، حيث كانت قد خضعت للتفتيش في ميناء جدة السعودي، إذ تبحر بسرعة تصل إلى حوالى 12 كيلومتراً، ومتوقع وصولها بعد أربع ساعات.
وكانت السلطات السعودية قد أرسلت، مطلع ديسمبر/ كانون الأول، مع تحرك التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي باتجاه حضرموت والمهرة شرقي اليمن؛ وذلك أكثر من إشعار قبل قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ، بإيقاف تصاريح مرور السفن إلى ميناء عدن،
وقبل ذلك إرسال إنذار أوقف حركة الملاحة في مطار عدن لمدة 24 ساعة، قبل عودتها، فيما لا يزال مطار سيئون متوقفاً حتى اليوم.
فيما لم يرصد أي تطورات في الحركة الملاحية بموانئ محافظة المهرة شرقي اليمن ومنافذها حتى الآن، حيث من غير المتوقع تأثر حركة الملاحة في المنافذ المحاذية لسلطنة عُمان التي يستخدمها جميع التجار والمستوردين في اليمن.
وتخضع السفن التجارية المتجهة إلى اليمن بسبب الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها والناتجة من الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2015، لنقاط تفتيش بحرية وإجراءات واسعة لمنحها تصاريح العبور،
حيث تخضع السفن والبواخر التجارية المتجهة إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين للتفتيش في جيبوتي بإشراف لجنة تابعة للأمم المتحدة، فيما تحتاج السفن والبواخر المتجهة إلى ميناء عدن الحصول على تصاريح خاصة من السلطات السعودية في ميناء جدة.