الظلم منهجكم وليس للعدالة طريق في قواميسكم
حلت مشكلة القضاء واستقام ميزان العدل من خلال هذا التعميم؟
استخدام القرآن للمزايدة والمظاهر دون تحقيق جوهر العدالة وإخراج المظلومين والمخفيين قسراً يكشف حقيقة انكم قوم تقولون ما لا تفعلون .
((كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ))
العدالة تتحقق بموازينها وانصاف المظلومين واستعادة الحقوق وصرف المرتبات .
اين القضاء من كل القضايا التي رفعت اليه بعد ان اصدروا قانون ما يسمى بمنع التعامل بالربا .
لماذا لا ينفذ القضاء الشق الاخر من القانون بإلزام البنوك بإعادة أموال الناس ومنع المتنفذين من أكل السحت وعدم صرف المرتبات أليست هذه القضايا من اهم ما يجب إنصاف الناس فيها.
((إِنَّ أَكْلَ الْحَرَامِ يُثْمِرُ ثَمَرًا آخَرَ خَبِيثًا مُرًّا))
فهل افتتاح الجلسات بايات من القرآن سوف ييقظ فيكم الضمير وتلتفتوا لكل هذه المظالم؟
انها شكليات حتى توهموا الناس والضحايا انكم اهل عدل بينما الواقع وكل ما يجري يثبت ان الظلم هو منهجكم وليس للعدالة طريق في قواميسكم.
استخدامكم للدين وتوظيف القرآن والايات الكريمة لما يغطي على سلوككم بانتهاج سياسة التضليل لتحقيق مشروعكم الفئوي ونهب مقدرات الشعب واضح مهما حاولتم التستر بالدين والقرآن الذي اعتبرتوه ستار لكل سلوككم والضحك على عامة الشعب المغلوبين على امرهم.
* دبلوماسي وسياسي يمني