حقيقة الحرب بين إسرائيل وإيران
بعد سيطرة إسرائيل على فلسطين المحتلة في عام ١٩٤٨، ظلت الحروب العربية والشحن الديني والكراهية لإسرائيل متواصلة إلى درجة أن إسرائيل فكرت بصناعة بعبع في المنطقة يخيف العرب ويجعل العرب والمسلمين يعتبرون خطورته أشد عليهم من إسرائيل، بهدف أن تصبح إسرائيل في نظر العرب والمسلمين أقل عداوة من هذا البعبع العدواني الخطير.
اهتدت إسرائيل إلى فكرة إيجاد دولة شيعية تحرك الشيعة العرب والمسلمين في كل دولة لتهديد أمن تلك الدول وصولًا إلى سقوط أنظمة حكمهم.
فكان اختيار إسرائيل للخميني في فرنسا وتمكينه ماديًا من العمل السري في مجتمعه الإيراني ذات الأغلبية الشيعية من أجل إسقاط نظام الشاه وتولي الخميني الحكم.
نجح ذلك المخطط في عام ١٩٧٩، وعلى الفور غضب الغرب الرسمي من الخطوة لأنه لم يكن في صورة هذا التغيير واعتبر ذلك تهديدًا لمصالحه في الشرق الأوسط،
وتحرك للعمل من أجل إسقاط نظام ألملالي الإيراني من خلال تمويل نظام الرئيس صدام حسين رحمه الله وإشعال الحرب ضد إيران. استمرت ثماني سنوات إسرائيل تدعم إيران عسكريًا خلال الثماني سنوات، والغرب وحلفاؤه في المنطقة يدعمون صدام حسين ماديًا وعسكريًا، حتى تمكنت إسرائيل بعد ٨ سنوات من الحرب من إقناع الغرب بوقف الحرب وتصنيف الرئيس صدام بالعدو الأخطر من إيران.
تحرك النظام الإيراني في بداية الأمر ليسير بنفس الخطوات التي صنعته إسرائيل من أجلها في تفجيع العرب والمسلمين من التمدد الإيراني إلى شعوبهم وقلقلة الأمن من خلال شيعة بلدانهم باسم المذهبية الدينية والتمويل المادي والعسكري.
هذا القلق الذي أشعلته ايران جعلها تفكر في إعادة الإمبراطورية الفارسية التي كانت قبل الإسلام المتفردة بحكم واستعمار المنطقة.
لذلك قررت إيران التحرك لإعادة هيمنة الإمبراطورية الفارسية على المنطقة وإضافة لها الوطن العربي با الاسم الجديد الدوله الهاشميه بهدف تفردها بمصالح المنطقة من خلال ذلك الاسم الجديد للإمبراطورية الفارسية (الدولة الهاشمية) التي انتحلوا صفتها المجوس وصنعوا على قياسها برنامجهم الاستعماري خرافة الولاية القديم الجديد ليتم التحرك تحت هذا الاسم الجديد الذي يسهل لهم ضم الوطن العربي من خلاله والتفرد بثرواته.
لذلك، حددت إيران بوصلتها بهذا الاتجاه وجعلت القدس وفلسطين مصدر تحركها للمغالطة والكذب والخداع فقط وليس التحرير، بهدف دغدغة مشاعر الجهلة في الوطن العربي والإسلامي بعتبار ايران البلد الإسلامي الوحيد الذي يناصر المقاومات العربية التي تقاتل إسرائيل من أجل تحرير الأراضي المحتلة والقدس، بينما الحقيقة أن الدعم قشري والهدف منه استمرار تدفق الأخبار في وسائل الإعلام بأن إيران هي البلاد الوحيدة والإسلام الصحيح الذي يواجه إسرائيل.
وبهذا إيران تجاوزت الخطوط الحمراء التي رسمتها لها إسرائيل عندما صنعتها.
وهنا أقدمت إيران على خطوتين تجاوزت بهما الخطوط الحمراء الإسرائيلية بشكل فعلي وهما:
١. صناعة الأذرع في بيروت والعراق واليمن على فترات متتالية ومواصلة العمل بهذا الاتجاه وتكليفهم باستهداف إسرائيل استهدافًا قشريًا بهدف الترويج لها في عقول الجهلة الذين يمثلون الأغلبية في الوطن العربي والإسلامي على أن إيران هي المسلمة الحقيقية، ليكون ذلك تمهيدًا للتمدد الإيراني الاستعماري غدًا.
٢. الخطوة الأكثر خطورة: دخول إيران على خط صناعة القنبلة النووية ليكون لها سلاح تهدد به من يريد أن يشاركها في نهب ثروات المنطقة العربية من أجل أن تتفرد بالثروة وتستولي على مكة لتكمل بها انتحالهم للصفة الهاشمية باعتبار مكة بلاد الهاشميين،
وفي نفس الوقت تقوم ايران بتصدير برنامجهم الاستعماري خرافة الولاية للوطن العربي من خلال مكة المكرمة باعتباره الدين الإسلامي الصحيح، وبذلك ايران تعيد إمبراطوريتها الفارسية بنفس نهجها العنصري الذي كان قبل الاسلام: سيد وعبد وجزية لهم تدفعها البشرية من خلال الخمس الذي حولوه من الغنيمة في الحروب إلى جزية ثابتة دئمه تدفعها جميع البشر.
هذا المخطط جعل إسرائيل تعتبر إيران خانت العهود والمواثيق والاتفاق وتحولت من صديق إلى عدو يسعى من أجل أن يحل محلها في المنطقة وبنووي يجبر إسرائيل على قبول مشروعها الفارسي الاستعماري في المنطقة واستخدام قوة الردع النووي ضد إسرائيل وغيرها.
لهذا شنت إسرائيل على إيران الحرب، الان ليس من أجل إسقاط النظام الإيراني، وإنما من أجل إعادته إلى بيت الطاعة كبعبع لتخويف العرب فقط لتساقط العرب للحضن الإسرائيلي.
وبذلك تعتبر الحرب جادة بينهم لا يمكن أن تتراجع فيها إسرائيل للخلف حتى يقبل نظام الملالي بالعودة إلى خلف الخطوط الحمراء أو تنهيه اسرائيل من خلال الضربات الموجعة أو من خلال ضربة نووية اذا لزم الامر لتنهيه، انتقامًا لغدره وانقلابها على التفاهمات التي كانت أساس إقامة نظام الملالي الخميني.
لذلك، الحوثي المجوهاشمي الذي ينتمي عرقيًا للفارسية ساق اليمن للدخول هذه الحرب لصالح نصرة مشروع أبناء جلدته الفرس الاستعماري برغم أن كلا المشروعين ضدنا: الإيراني والإسرائيلي.
لذلك يجب تحرك الشعب لتحرير اليمن من قبضة الاستعمار الفارسي المنتحل للهاشميه في المنطقه الزيده في المحافظات الشماليه من خلال تشكيل الخلايا الوطنيه السريه وتحريكها في الخفاء لاستهداف جماجم المستعمرين الجوهاشميون بشكل خاص،
* اللواء الشيخ مجاهد حيدر