
لمسات أخيرة على اتفاق تهدئة واسع النطاق في اليمن
قالت مصادر سياسية ان لمسات أخيرة تُجرى حاليا لانجاز اتفاق تهدئة شامل في اليمن يمتد لعام وأكثر قابل للتمديد.
وأكدت المصادر ان المشاورات دخلت مرحلتها الأخيرة بهذا الخصوص بين اطراف الشرعية بمختلف مكوناتها السياسية.
وأوضحت المصادر الى ان قيادات المجلس الرئاسي وصلت الى الرياض بهدف مناقشة تفاصيل هذا الاتفاق في مراحله الأخيرة مع التحالف وبين اطراف الشرعية ذاتها بما فيه المجلس الانتقالي .
وقالت المصادر الى انه فيما يخص الحوثيين لايوجد أي اعتراض حالي على بنود الاتفاق حيث تم حسم كافة نقاط الخلاف بهذا الخصوص في مرحلة سابقة وقبل اكثر من شهرين .
وأوضحت المصادر الى ان قيادات المجلس الرئاسي ستخوض نقاشا سياسيا بخصوص هذا الاتفاق وظروف توقيعه زمانا ومكانا.
إلى ذلك صوت مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الدولي ( UNSC) بالإجماع على تجديد العقوبات المفروضة على اليمن لمدة عام.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم الثلاثاء، القرار رقم 2675 الذي جدد بموجبه نظام العقوبات على اليمن.
وفي السياق جددت فرنسا وبريطانيا، تجديد التأكيد على موقفهما الثابت لدعم ومساندة جهود إحلال السلام في اليمن برعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك في موقفين منفصلين على لسان سفيرتي الدولتين لدى اليمن، خلال لقائهما بمسؤولين يمنيين أمس الاثنين، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقالت الوكالة الرسمية، إن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، التقى السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم، لمناقشة المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وأشاد العميد طارق، خلال اللقاء، بموقف فرنسا الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة ورفضها المتكرر لاستهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لمصالح الشعب اليمني ومنشأته الحيوية والاقتصادية وتهديداتها للملاحة والتجارة الدولية.
وجدد التأكيد على موقف مجلس القيادة الرئاسي المساند للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام في اليمن.
من جانبها أكدت السفيرة الفرنسية موقف بلادها الثابت والمبدئي تجاه دعم الحكومة والشعب اليمني وجهود المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
في سياق متصل التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، سفيرة بريطانيا لدى اليمن عبدة شريف، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة وجهود إحلال السلام وإحياء العملية السياسية.
وتطرق الجانبان للدعم التنموي المطلوب وبناء القدرات في القطاعات الحيوية لتمكين الحكومة من رفع كفاءة ومستوى الأداء في المرافق والمؤسسات.
من جانبها أكدت السفيرة البريطانية استمرار بلادها في بذل مساعيها للمساهمة في إحلال السلام في اليمن.
وتشهد اليمن حراكا دولياً وإقليمياً واسعاً بهدف التوصل لاتفاق هدنة جديدة مع ترتيبات إنسانية واقتصادية كمقدمة لسلام دائم يُنهي الصراع في البلاد الممتد منذ تسع سنوات.
عدن الغد