جائزة نجيب محفوظ 2025.. تتويج شريف سعيد ونادية الكوكباني
تُوّج الكاتب المصري شريف سعيد محمد سليمان، والكاتبةُ اليمنية نادية يحيى حسين الكوكباني بجائزة نجيب محفوظ للرواية لعام 2025، التي أُعلنَت يوم أمس الثلاثاء، ضمن الدورة السنوية للجائزة التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، برئاسة أشرف العزازي.
وفاز شريف سعيد بجائزةِ أفضل روايةٍ مصريةٍ عن روايته "عسل السنيورة" الصادرة عن دار الشروق، فيما نالت الكاتبةُ الكوكباني جائزة أفضل روايةٍ عربيةٍ عن روايتها "هذه ليست حكاية عبده سعيد" التي صدرت عن دار الحوار، وتبلغ قيمة كل جائزة 75 ألف جنيه.
تأخذ رواية "عسل السنيورة" القارئ في رحلةٍ ممتدةٍ بين التاريخ والخيال، مستوحاةٍ من قصةٍ حقيقيةٍ لشخصيةٍ فرنسية ذات جذور إيطالية.
تمتزجُ الأحداث الواقعية بالرومانسي والغريب، وتُعاد قراءة الحملة الفرنسية على مصر (1798–1801) من زوايا مختلفة، لتطرح تساؤلاتٍ عن الهويةِ المصرية.
تبرز في الرواية، حسب آراء نقدية، "دقة البحث وبناء الشخصيات المحكمة، مع مونولوج داخلي يكشف خفايا أفكارها وعواطفها، متوازنة بين الدقة التاريخية والإيقاع السردي المشوق، مع إبراز دور المرأة والبعد الإنساني للأحداث".
أما رواية "هذه ليست حكاية عبده سعيد"، فتفتح عنوانها على تساؤلٍ مباشرٍ، لتكشف عن الثورة اليمنية من خلال شخصية عبده سعيد، رمز المناضلين الذين حافظوا على ثوراتهم رغم الإخفاء والغياب.
تتوزّع أحداث الرواية على ثلاث مدن: عدن، تعز، وصنعاء، وتستخدم الرسائل كسردٍ شخصيٍ يتيح للبطل الكشف عن دوافعه وتحولاتِ المدن والثورة،
مع إبراز دورِ النساء اللواتي يشكلن قلب الحكاية، وهو ما يعكس تضافر التاريخ والسياسة والهوية مع الحياة اليومية ويقدم قراءةً معمقةً للتجربة الإنسانية والاجتماعية.
في الدورة الجديدة من جائزة نجيب محفوظ للرواية، تلقت إدارة المسابقات بالإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية برئاسة وائل حسين 132 رواية، ضمنها 102 رواية مصرية وثلاثون رواية عربية.
وبخصوص لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام، فقد ضمت أكاديميين ونقاداً وروائيين، ضمنهم أماني فؤاد، حسين حمودة، خيري دومة، سامي سليمان، شعبان يوسف، ضحى عاصي، عزة بدر، محمد إبراهيم طه، وهالة البدري
الذين تكلفوا بمراجعة الأعمال وتقييمها على مدار عام كامل، وفق معايير "دقيقة وموضوعية بهدف دعم الإبداع الروائي وتشجيع التنافس بين الكُتّاب في مصر والعالم العربي"، حسب القائمين على الجائزة.