الهجرة الدولية: نزوح 2.28 شخصاً في اليمن خلال أسبوع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 338 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي، غالبيتها من محافظة حضرموت التي شهدت تصعيداً ميدانياً.
وأشار التقرير الأسبوعي للمنظمة إلى أن مصفوفة تتبع النزوح الخاصة بها رصدت انتقال هذه الأسر، والتي يبلغ متوسط أفرادها 2.28 شخصاً، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 6 ديسمبر الجاري.
وأوضح التقرير أن النزوح تم تسجيله في خمس محافظات ضمن نطاق نفوذ حكومة المجلس الرئاسي، حيث كانت محافظة مأرب الأكثر تأثراً بنسبة 66% من الحالات، بما يعادل 224 أسرة من حضرموت، تلتها محافظة تعز بنزوح 64 أسرة، معظمها داخلية ومن حضرموت.
كما شهدت تعز نزوح 45 أسرة داخلية، إلى جانب 14 أسرة في الحديدة، و9 أسر في شبوة.
وفي السياق قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن نحو 578 أسرة نزحت من من محافظة حضرموت نحو محافظة مارب جراء التطورات الأخيرة، وتصعيد المجلس الانتقالي، متوقعة أن يرتفع العدد إلى يقارب (2550) أسرة خلال الفترة القريبة القادمة.
وذكرت الشبكة في بيان لها إن هذه الأرقام تعكس كارثة إنسانية وشيكة تهدد آلاف المدنيين، في مقدمتهم النساء والأطفال وكبار السن، في ظل أوضاع معيشية بالغة القسوة، وتزامن موجات النزوح مع ظروف البرد الشديد، وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
وأوضحت أن النازحين يحتاجون بشكل عاجل إلى المأوى والمواد غير الغذائية، والغذاء والمياه الصالحة للشرب، وخدمات الحماية، والمساعدات النقدية متعددة الأغراض، مشيرة لوجود بعض التدخلات لكنها لاترقى لمستوى الاستجابة، ولاتزال دون الحد المطلوب.
وطالب الشبكة بالتدخل الفوري والعاجل لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، وتكثيف الاستجابة الإنسانية الطارئة في مجالات الإيواء، الغذاء، المياه، الحماية، والمساعدات النقدية، وضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام إلى جميع الأسر النازحة دون عوائق، وتوفير حماية خاصة للفئات الأشد ضعفًا من النساء والأطفال وذوي الإعاقة.
وفي حين دعت الشبكة لتوثيق تقارير الانتهاكات قالت إن الصمت الصمت الدولي أو التأخر في الاستجابة سيضاعف من حجم المأساة، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية مباشرة تجاه ما يتعرض له آلاف المدنيين الأبرياء.