نجوم سوريا يرثون السيّد: محكومون بالألم والدم!
ليس غريباً أن يكون الصمت هو عنوان المرحلة بالنسبة لكثيرين من مشاهير سوريا، لأنّ «البراعة» وفق المنطق الحديث صارت تقتضي مداراة المصالح وتجنّب قول كلمة الحق في زمن الخذلان خوفاً من أولياء النعمة الذين اختاروا التطبيع مع إسرائيل!
هكذا، مرّ استشهاد شخصية بحجم أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، وما يعنيه في سير المعركة ومستقبل المنطقة، من دون التفات الغالبية الساحقة من النجوم السوريين.
لكن على الرغم من ذلك، سرعان ما بادر بعض نجوم الدراما السورية عُرف عنهم مجاهرتهم بقناعاتهم والتعبير عن آرائهم علناً، منهم الممثلة سوزان نجم الدين التي قالت على إكس :«عزاؤنا الكبير لكبير شهداء الأمّة السيد حسن نصر الله وللبنان والأمّة».
وتابعت بنشر صورة لنصر الله وكتبت عليها: «لن يزيدنا رحيلك إلا إيماناً بمنهج الحقّ... مبارك لك الشهادة».
أما النجمة سلاف فواخرجي فكتبت بأسلوبها الوجداني المعتاد: «كبرنا معك سيّداً والسيادة خلقت في مقلتيك. عشنا معك عزّة والعزة بإشارة من يديك. صدّقنا وعدك وآمنا بعهدك وبت منا أقرب من أنفسنا إليك... مثلك خالد وليس لك مثيل. هنيئاً لحضرتك الشهادة التي تمتينها يا سيدي يا سيّد الشهداء وسماحة العشق».
من ناحيته، نشر أيمن زيدان جملة مقتضبة جاء فيها: «فقط الجسّد غيّر عنوانه»، فيما بعث برسالة صوتية إلى رئيس «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، الأمير أباظة، اعتذر فيها عن عدم حضوره لاستلام وسام دول البحر المتوسط الذي قرر الحدث المصري منحه إياه تقديراً لتاريخه الفني «نظراً لما يتعرّض له أهلنا في لبنان الشقيق وغزة الحبيبة... في هذا التوقيت الحساس الذي تواجه فيه أمّتنا العربية تحديات كبيرة...».
من جانبه استلهم غسان مسعود من مقولة الراحل سعد الله ونوّس «محكومون بالأمل» على طريقته الخاص، مؤكداً على السوشال ميدياً أنّنا «محكومون بالألم والدمّ. السلام للبنان وفلسطين وكل الدول العربية التي ما زالت تنزف حتى اللحظة».
بدوره علّق وائل رمضان بالقول: «يا سيّد الشهداء الأسمى والأقدس... يا سيّد الصدق... يا سيّد الكرامة والرجولة والفخر والنسب... لا كلام في الكون يعزّينا بك.. لم تهرب من حلمك وآثرت الشهادة بين أهلك ورفاقك كأبطال الملاحم التي عرفناها بالكتب فقط... أنت اليتم الحقيقي لكل من عرفك وعاش في زمنك و انتظر خطابك يا سيد الكلمة... وداعاً يا سيدنا».
وكالعادة، سجّلت شركان مرتجى موقفاً في منشور سألت فيه: «ألم يكن الوعد أن نصلي في القدس وأنت ما وعدت إلّا وفيت؟».
وتابعت: «نعزّي أنفسنا ونعزّي لبنان... في جنان الخلد يا سيّد حسن في جنان الخلد أنت وكل الشهداء الأبرار».