
علي الحجار يستعيد أعمال فريد الأطرش في «100 سنة غنا»
ضمن مشروعه الغنائي «100 سنة غنا»، استعاد المطرب المصري علي الحجار أعمال الفنان الراحل فريد الأطرش في حفل بدار الأوبرا المصرية، الجمعة، وسط حضور لافت للجمهور الذي رفع لافتة «كامل العدد».
الحفل أُقيم بمشاركة 3 مطربين بوصفهم ضيوف شرف، هم ياسمين علي، وأميرة أحمد، وفتحي ناصر. كما شارك في وضع توزيع جديد لأغنيات الحفل 5 موسيقيين، هم شادي مؤنس، وأحمد صالح «مادو»، وأحمد شعتوت، وأحمد علي الحجار، ويوسف صادق.
وتجاوب الجمهور مع أغنيات فريد الأطرش التي بدأها الحجار بأغنية «الحياة حلوة»، ومن ثم توالت أغنيات «بقى عايز تنساني»، و«اشتقتلك»، و«دقوا المزاهر»، و«مخاصمك يا قلبي»، و«يا ليل يا ما فيك سهارى»، و«جميل جمال»، و«يا واحشني»، و«الربيع»، و«قلبي ومفتاحه» التي تجاوب معها الحاضرون وأخذوا يرددونها بعدما ترددت طوال شهر رمضان عبر مسلسل «قلبي ومفتاحه».
وكان من بين حضور الحفل والدة الفنان آسر ياسين بطل المسلسل، التي أخذت تصفِّق طويلاً مع الأغنية، كما تواصلت أغنيات الفنان الراحل في الحفل، من بينها «إياك من حبي»، وديو «أحبك ياني»، و«على بالي»، و«يا جميل يا جميل»، و«بنادي عليك».
كان الفنان علي الحجار قد تحدث عن الحفل عبر حسابه على «فيسبوك» قائلاً إن «فريد الأطرش صاحب رصيد كبير من الأفلام (31 فيلماً) وإنتاج كبير من الأغنيات والألحان»،
مشيراً إلى الحيرة التي وقعوا فيها لاختيار الأعمال التي يقدمونها، لأن «كل أعماله عظيمة» وفق قوله، وأنهم في النهاية اختاروا 18 مقطوعة، سواء له أو لمطربين ومطربات لحَّن لهم.
وتمنَّى الحجار أن يحوز اختيارهم رضا الجمهور، مؤكداً أن «فريد الأطرش هو الملحن الوحيد في المنطقة العربية الذي غنَّى له مطربون من أوروبا وآسيا،
وأنه كان من أجرأ المطربين الذين يقدمون حفلات على المسرح لمعرفته بإمكاناته الصوتية إذ كان يمتلك مساحة صوت كبيرة»،
ولفت إلى أن «تذاكر الحفل نفدت بعد وقت قليل من طرحها لأن لفريد الأطرش جمهوراً كبيراً من عشاق فنه».
وكان الكاتب والمؤلف أيمن الحكيم قد شارك في كتابة سيناريو الحفل وكل حفلات «100 سنة غنا» التي أراد لها أن تكون شيئاً مختلفاً عن سائر الحفلات متضمنة معلومات عن المطرب الذي يُكرَّم، ومسيرته الفنية مثلما يقول :
«تربطني بالفنان علي الحجار علاقة إنسانية وفنية، وأحترم مشروعه الغنائي الذي يهدف إلى إحياء أعمال المؤثرين في تاريخ الغناء المصري،
ويبذل الحجار جهداً كبيراً في كل حفل حيث يحرص على تقديم هذا التراث الغنائي من خلال توزيعات موسيقية جديدة يتحمَّل تكلفتها بنفسه لحرصه على أن يقدمها بأفضل شكل».
ولفت الحكيم إلى تقديم استعراضات تُصاحب بعض الأغنيات على المسرح، مثلما تحقق في أغنيات «الربيع» التي غناها الحجار، و«ليالي الأنس» التي غنتها ياسمين علي،
مشيراً إلى أن «الحفل شهد تنويعات غنائية مختلفة تُعبِّر عن عبقرية الفنان فريد الأطرش ما بين أوبريت وطقطوقة وأغنيات،
كما قدمنا معلومات مهمة عن مسيرته جاءت على لسان مقدمة الحفل الإعلامية سهير جودة، على غرار أغنية (الحياة حلوة) التي كتبها المخرج أحمد بدرخان صاحب الرصيد الأكبر في أفلام فريد الأطرش (أخرج 9 من أفلامه)»، حسب الحكيم.
وأهدى عادل فؤاد الأطرش، رئيس جمعية محبي الموسيقار فريد الأطرش، خلال الحفل، درعاً تذكاريةً للفنان علي الحجار تقديراً لجهوده في إحياء تراث فريد الأطرش.
وشهد ختام الحفل الاحتفال بعيد ميلاد الفنان على الحجار الـ71 الذي واكب 4 أبريل (نيسان) ليشاركه الجمهور به مقدمين له التهنئة ومتمنين له دوام النجاح.
يُذكر أن الموسيقار الراحل فريد الأطرش هو موسيقي ومطرب وممثل جمع بين 4 جنسيات سورية ولبنانية ومصرية وسودانية، بيد أنه اختار أن يعيش في مصر، التي شهدت ذروة تألقه الفني،
كما طلب أن يدفن بها، وقد أتم نهاية العام الماضي 50 عاماً على رحيله، إذ توفى في 26 ديسمبر (كانون الأول) 1974 عن عمر ناهز 64 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً من الأغنيات والألحان التي قدم بعضها لأشهر مطربي ومطربات عصره.