
سان جيرمان لمواصلة موسمه التاريخي... وأتلتيكو لاستعادة هيبته
من المقرر أن تقام أول مباراة بين فريقين من أوروبا في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، الأحد، عندما يصطدم باريس سان جيرمان الفرنسي مع أتلتيكو مدريد الإسباني، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بالبطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة.
وتأهل العملاق الباريسي لمونديال الأندية مستفيداً من تفوقه في التصنيف القاري التراكمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بفضل نتائجه في دوري أبطال أوروبا خلال المواسم الأربعة الماضية.
ووصل الفريق الباريسي إلى قبل نهائي دوري الأبطال مرتين في 2021 و2024، بينما ودع من دور الـ16 مرتين في 2022 و2023.
في المقابل، حصل أتلتيكو مدريد على تذكرة التأهل إلى كأس العالم للأندية 2025، بفضل تصنيفه الأوروبي خلال الفترة من 2021 إلى 2024.
وتحظى هذه المباراة بأهمية مضاعفة، لا سيما أنها بين فريقين كبيرين بأوروبا، بالإضافة إلى أنها تحمل طابعاً ثأرياً لفريق باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا مؤخراً، خصوصاً بعد خسارته في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا أمام الفريق الإسباني 1 - 2 على ملعب «حديقة الأمراء».
ويسعى فريق سان جيرمان لإضافة لقب مونديال الأندية، بعدما فاز بالرباعية في موسم 2024 - 2025، حيث فاز بكأس الأبطال الفرنسي في يناير (كانون الثاني)، وحسم لقب الدوري في أوائل أبريل (نيسان)، وفاز بكأس فرنسا، ثم فاز بكأس دوري أبطال أوروبا.
وعن أهداف سان جيرمان في مونديال الأندية، قال لويس إنريكي المدير الفني: «الهدف كما هو في كل بطولة: أن نستعد للفوز باللقب. أعتقد أننا من أفضل الأندية في العالم.
والآن، مع النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، فإن الهدف واضح: أن نكون منافسين ونمضي لأبعد مدى ممكن لنمنح أنفسنا فرصة للفوز».
ويدخل سان جيرمان المباراة بعدما حقق الفوز في 5 مباريات متتالية على آرسنال ومونبيلييه وأوزير وريمس وإنتر ميلان، وسجل خلال تلك الفترة 17 هدفاً.
وسيعول إنريكي على لاعبين أمثال فيتينيا وديزاير دوي وخفيتشا كفاراتسخيليا في مباريات الفريق، الذي سيفتقد لجهود عثمان ديمبيلي في مرحلة المجموعات بسبب الإصابة، وهو غياب مؤثر في الخط الأمامي.
ورغم ذلك، يبقى الفريق مرشحاً قوياً لما يملكه من نجوم وقدرات هجومية كبيرة.
ورغم موسم من دون ألقاب، يدخل أتلتيكو البطولة بحافز كبير لتحقيق إنجاز عالمي وتعويض خيبة الأمل في الموسم الماضي، حيث أنهى الموسم بفارق 12 نقطة خلف برشلونة في الدوري الإسباني،
وخرج من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا على يد غريمه التقليدي ريال مدريد بركلات الترجيح. وفي كأس ملك إسبانيا، وصل أتلتيكو إلى قبل النهائي، لكنه خرج من البطولة بعد خسارته 4 - 5 أمام برشلونة، البطل في نهاية المطاف، في مواجهة مثيرة من مباراتين.
وتمكن أتلتيكو من إنهاء الموسم المحلي بشكل قوي بعدما حقق الفوز في 3 من آخر 4 مباريات، بما في ذلك الفوز على جيرونا برباعية نظيفة في الجولة الأخيرة من الدوري.
ويتولى دييغو سيميوني تدريب الفريق منذ ما يقرب من 15 عاماً، وقد ساعد فريقه في الفوز بلقبين في الدوري الإسباني، ولقبين في الدوري الأوروبي، وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة أيضاً.
ويعرف أتلتيكو، بصلابته الدفاعية وانضباطه التكتيكي، مما يجعله منافساً صعباً لأي فريق، حتى لفريق بحجم باريس سان جيرمان.
ويعول سيميوني على عدد من اللاعبين المميزين، في مقدمتهم ألكسندر سورلوث وجوليان ألفاريز وأنطوان غريزمان، لقيادة الفريق للعبور إلى الأدوار الإقصائية.