
حلم بيريز يتحول إلى صداع.. حرارة برنابيو المغلق تثير موجة من الشكاوى
لم يمضِ وقت طويل على تحقيق رئيس نادي ريال مدريد، الإسباني فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، حلمه بتغيير شكل معقل النادي الملكي، ملعب سانتياغو برنابيو، بالشكل الذي تمناه،
حتى بدأت المشاكل تلوح في الأفق وتُعكّر صفو النجاح الكبير الذي حققه رئيس الميرينغي.
البداية كانت مع مشكلة العزل التي حرمت النادي مداخيل إقامة الحفلات، ليصبّ ذلك في مصلحة الجار والغريم أتلتيكو مدريد. ومع انطلاق أولى مباريات الفريق هذا الموسم في شهر أغسطس/آب، ظهر مشكل آخر تمثل بالحرارة المرتفعة داخل الملعب خلال فترة الصيف.
وكان النادي الملكي قد استهل موسمه على ملعب سانتياغو برنابيو بفوز صعب على أوساسونا (1-0)، بفضل ركلة جزاء نفذها المهاجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)،
غير أنّ صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أشارت في تقريرها الصادر الأربعاء، إلى أنّ ما طغى على أجواء المباراة لم يكن الأداء الفني ولا الظهور الأول للفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد، الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)،
بل الحرارة الخانقة داخل الملعب نتيجة إغلاق السقف، وهو ما أثار موجة واسعة من التذمر بين الجماهير واللاعبين على حد سواء.
وبحسب الصحيفة ذاتها، اشتكت الجماهير التي ملأت جنبات البرنابيو، على مواقع التواصل الاجتماعي، من الرطوبة المرتفعة ودرجات الحرارة التي زادت من مشقة المتابعة، إذ بدت الأجواء أقرب إلى "مكعب حراري" منها إلى ملعب كرة قدم.
ولم يقتصر الأمر على المتفرجين فحسب، بل امتد إلى اللاعبين، وعلى رأسهم كيليان مبابي الذي صرّح لقناة ريال مدريد بعد نهاية اللقاء، قائلاً: "أنا سعيد جداً بالعودة إلى البرنابيو، لكن الجو كان حاراً بعض الشيء".
في المقابل، عانى لاعبو أوساسونا بدورهم، إذ اضطر أحدهم إلى وضع الثلج على رأسه بعد اللقاء لتخفيف تأثير الحرارة.
وكان السقف القابل للإغلاق، الذي يُعد من أبرز سمات النسخة الجديدة من البرنابيو بعد التحديثات الأخيرة، قد أثار الجدل نفسه في صيف العام الماضي خلال بعض المباريات الودية، إذ سجلت شكاوى مماثلة من الجماهير والإعلام،
غير أن الوضع لم يتغير على ما يبدو، إذ عاد الحديث مجدداً عن تأثير هذه التقنية بظروف اللعب، خصوصاً في المباريات التي تقام خلال أشهر الصيف الحارة.
ومع موجة الحر التي تضرب هذا العام منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، سيكون على لاعبي ريال مدريد وجماهيره التعايش مع درجات الحرارة والرطوبة المرتفعتين في الوقت الراهن.
وسيكون على المدير الفني أخذ هذا العامل بالاعتبار ضمن خططه لتوزيع مجهود لاعبيه على مدار التسعين دقيقة، إلى حين إيجاد الإدارة حلاً عملياً للمشكلة. وقد تلجأ إدارة النادي إلى تقنيات التبريد، على غرار ما طُبق خلال مونديال قطر 2022.