
حرائق الغابات... دول عربية وأوروبية في مهبّ النيران
استعرت خلال الأيام الماضية سلسلة حرائق أتت على مساحات كبيرة في بلدان عدّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق أوروبية،
وتسبّبت بإجلاء الكثيرين من منازلهم. في وسط وشمالي سورية، توسعت رقعة الحرائق التي اندلعت الخميس وامتدت إلى مناطق جديدة وسط مخاوف من تكرار كارثة حرائق يوليو/ تموز الماضي،
وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح تشكيل غرف عمليات، وتعزيز التنسيق بين فرق الطوارئ في ريفَي حماة واللاذقية.
وفي شمال لبنان، أتت النيران على مناطق عدّة منذ يوم الأربعاء، إذ ساهمت بتأجيجها الرياح القوية وحرارة الهواء المرتفعة والعشب اليابس، ووصلت في بعض المناطق إلى تخوم المنازل، ما اضطر أعداداً من السكان إلى مغادرة منازلهم هرباً من كثافة الدخان.
أما الأضرار البيئية والزراعية والحيوانية فقد بدت "فادحة".
واحتوت فرق الإطفاء حرائق الغابات في المغرب، وحلقت الطائرات فوق غابات شفشاون السياحية (شمال) وسط رياح عاتية، وظلت حالة التأهب قرب ديردرة، إحدى القرى المتضرّرة.
وتسابقت فرق الإطفاء في اليونان وإسبانيا والبرتغال لاحتواء حرائق الغابات مع بقاء جزء كبير من جنوب أوروبا تحت خطر مرتفع وسط الظروف الحارة والجافة.
وقالت وكالة الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، إنها استجابت لطلبات المساعدة من اليونان وإسبانيا وبلغاريا والجبل الأسود وألبانيا، وأرسلت طائرات ومروحيات إطفاء.
وفي المملكة المتحدة، تصدى رجال الإطفاء لحرائق الغابات الكبرى في هولت هيث ودورست، وسط دعوات لزيادة موارد مكافحة الحرائق.