اطلقوا سراح محمد واطلقونا معه .
انتم بهذا الإصرار على المضي قدما في العسف وبهذا العناد والاستماتة في بث رسالة ترويع وتقديم عبرة من خلال التنكيل بمحمد ، تسجنونا معه وتنكلون بنا جميعا وتجعلون منا رهائن نفسيين وقليلي حيلة ،
تجعلون منا مواطنين بلا مخالب ولا طريقة ما ولو للخمش دفاعا عن انفسنا ، ذلك ان القضاء الفاعل والقوانين ولو في حدود المحاكم هي وسيلة لإدارة حياة الناس ،انها تبقيهم مواطنين لا رهائن ،وأي شعب لا قضاء يركن اليه ويضارب به عن نفسه لا يعود شعبا قابلا لأن يتم حكمه وقد تم تجريده حتى من اظافر الكائن الضعيف ،يتحول الناس لعبوات محتقنة بالندم والرهبة في انتظار فرصة ثأر .
دع لمواطنك جدارا يستند اليه حتى لا يبحث عن هاوية يحتضنك على حافتها ويقفز بك وبنفسه التي ارخصها القمع وقد كانت غالية عليه
هي معادلة قاطعة وبديهية يدركها اي متدرب على الحكم وإدارة حياة الناس : الخائف مخيف ،والآمن مأمون .
امنوا الناس بحد ادنى من القانون واستقلال وهيبة القضاء ،وإن لم فامنوهم بالاستجابة ونباهة محصلات الاعراف والاسلاف ،وأنه : إلى هنا ،وكثر الرجالة نذالة .
مائة وخمسة وخمسون يوما ونحن نبحث عن لغة واسلوب تبقى بيننا وبينكم .
لا قانون متبع اصلا ،وكل ما اتبعتموه مع المياحي من مداهمة واعتقال هو خارج القانون .
تبقت الاعراف والاسلاف في حالة كهذه .
اتبعوها ودعوا الكاتب يعود لبيته .
هذا ثروة وطنية ،كاتب موهوب وبارع ويمثل مستوى متقدم للكتابة والتفكير ،لا تخفوا وتعطبوا كل قيمة جمالية وفكرية تبقت لنا .
نحن سنظل نهتف بإسمه ،نقاسمه الوحشة والتعب ،وحتى رجاء بقية منطق وعرف بيننا وبينكم
اطلقوا سراح محمد واطلقونا معه .