هكذا صار العالم اليوم
من يقول لك إنك مهم، لا تصدقه أو أن الامور لن تكن على ما يرام من دونك لاتصدقه أو يصعب عليه أن يتخيل الحياة بدونك لاتصدقه.
فعندما تموت، سيحزن عليك الناس من حولك لساعات قليلة وأن كثر يومين عند بعض الاصدقاء، ثم يمدّ كل واحدٍ منهم يده إلى هاتفه، ويدخل إلى مواقع التواصل الاجتماعي. سيكتب أول منشور: "مات صديقي، ادعوا له"، ثم بعد ساعات أو اليوم الثاني سيبدأ بنشر منشورات أخرى ويعقب هنا وهناك ويمزح، وكأن شيئًا لم يكن.
أما زملاء العمل ولم أقل الاصدقاء في الغرب بالكثير دقيقة صمت وانتهى الأمر حتى ولو كنت بنيت الشركة أو الامبراطورية وبعد الدقيقة سوف يعود كل واحد منهم إلى عمله وكأنه لم تكن موجود.
هكذا صار العالم اليوم، هناك فقط شخصين سوف يظلوا في حزن دائم عليك وهم أبوك وأمك إن كانوا على قيد الحياة فاشغل نفسك بهم.