الحل السياسي للصراع هو السبيل الوحيد لتلبية احتياجات اليمنيين
الرأي الثالث - متابعات
أكدت سويسرا على أن الحل السياسي للصراع في اليمن هو السبيل الوحيد لتلبية احتياجات الشعب اليمني على المدى الطويل وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة الأزمات.
ودعا مندوب سويسرا لدى الأمم المتحدة -في كلمة له أمام مجلس الأمن المنعقدة أمس الخميس- جميع أطراف الصراع إلى الحفاظ على التقدم المحرز في محادثات السلام ومواصلتها تحت رعاية الأمم المتحدة. ويجب تشجيع كل إجراء لاستعادة الثقة بين أطراف الصراع.
وقال إن العواصف الشديدة ضربت اليمن بشدة في الأسابيع الأخيرة. ولم تتسبب العاصفة في نزوح الآلاف من الناس فحسب، بل دمرت أيضًا البنية التحتية المهمة.
وذكر أن هذه الأحداث الجوية المتطرفة، التي تتفاقم بسبب تغير المناخ، أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بشكل كبير. وأثرت على إمدادات الغذاء والمياه بشكل خاص، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الهش بالفعل للسكان.
وشدد مندوب سويسرا لدى الأمم المتحدة على مجالات العمل لدعم الشعب اليمني في هذا الوضع الصعب.
ودعا "جميع أطراف الصراع إلى الامتناع عن الأعمال التي قد تلحق المزيد من الضرر بالبيئة"، مشيرا إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على الهجمات على ناقلات النفط في البحر الأحمر من أجل منع كارثة بيئية وشيكة.
وأكد على أن يكون للمساعدات الإنسانية إمكانية الوصول إلى جميع مناطق البلاد. ويجب ألا يتم استغلالها سياسياً.
وقال "للسكان الحق في الحصول على إمدادات غير مقيدة من إمدادات الإغاثة الحيوية، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني، كما يقتضي القانون الإنساني الدولي.
وجدد دعم سويسرا لدعوة الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني المعتقلين تعسفيا.
وأكدت أن تكثيف الجهود الدولية أمر بالغ الأهمية لاستقرار الوضع في اليمن.
بريطانيا تدعو لوقف كل إمدادات الأسلحة للحوثيين والافراج الفوري عن الموظفين الأمميين
يدوره ، دعا ممثل المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، إلى وقف إمدادات الأسلحة لجماعة الحوثي في اليمن التي تشن هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، منذ نوفمبر من العام الماضي على الفور.
وقال كاريوكي -في كلمة له أمام مجلس الأمن في الجلسة المنعقدة أمس الخميس بشأن اليمن- إن استمرار توريد الأسلحة المتقدمة التي تمكن الحوثيين من شن الهجمات على السفن التجارية يظهر تجاهلاً تاماً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الهجوم الأخير على السفينة "إم في سونيون" هو مثال واضح على تجاهل الحوثيين للعواقب البيئية والاقتصادية الكارثية لأفعالهم على اليمن والمنطقة.
ودعا السفير البريطاني جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وموظفيها والموظفين السابقين في البعثات الدبلوماسية.
وأضاف "بدلاً من مواصلة الهجمات المتهورة واحتجاز المدنيين الأبرياء، نحث الحوثيين على إعطاء الأولوية لاحتياجات اليمنيين من خلال المشاركة في مفاوضات عملية السلام".
وأكد أن تصرفات الحوثيين المتهورة تزيد من تقييد بيئة العمل المعقدة والمعادية بالفعل، مما يجعل من المستحيل تقريبا إيصال المساعدات إلى أولئك الذين يحتاجون إليها، في إشارة إلى اعتقال الحوثيين لموظفي المنظمات الأممية والدولية العاملين في المجال الاغاثي.
وقال "يجب أن نكون جميعا واضحين بشأن أهمية وصول المساعدات الإنسانية الآمنة والفعالة حتى نتمكن من الاستمرار في تقديم الدعم الحاسم المنقذ للحياة للشعب اليمني".