وفد أميركي يصل سوريا و يلتقي أحمد الشرع في دمشق
الرأي الثالث - وكالات
وصل وفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، إلى مقر إقامة قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع في أحد فنادق العاصمة السورية دمشق.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن "قافلة سيارات رباعية الدفع ترفع العلم الأميركي وصلت إلى الفندق. ووضع على الزجاج الأمامي لكل سيارة ورقة كتب عليها بالعربية والإنكليزية هذه قافلة رسمية للولايات المتحدة الأميركية".
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الجمعة)، أن دبلوماسيين أميركيين وصلوا إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة، في مهمة دبلوماسية غير مسبوقة بين واشنطن ودمشق خلال الحرب الأهلية التي استمرّت 13 عاماً.، وهو أول اجتماع مباشر ورسمي بين واشنطن والحكام الجدد لسوريا.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن «المسؤولين الأميركيين سيناقشون في اجتماعاتهم مع ممثلي هيئة تحرير الشام مجموعة من المبادئ مثل الشمول واحترام حقوق الأقليات التي تريد واشنطن تضمينها في الانتقال السياسي في سوريا»،
كما سيعمل الوفد أيضاً على «الحصول على معلومات جديدة عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي وقع في الأسر خلال رحلة صحافية إلى سوريا في آب 2012، ومواطنين أميركيين آخرين فُقدوا في عهد نظام الرئيس السابق بشار الأسد».
وقال المتحدث باسم الوزارة «إنهم سيتواصلون بشكل مباشر مع الشعب السوري، بما في ذلك أعضاء من المجتمع المدني ونشطاء وأعضاء الجاليات المختلفة والأصوات السورية الأخرى حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم،
كاشفاً انهم «يخططون أيضاً للقاء ممثلي هيئة تحرير الشام لمناقشة مبادئ الانتقال التي أقرتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون في العقبة بالأردن».
وستكون مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روغر كارستينز، والمستشار المعين حديثاً دانيال روبنستين، والذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا، أول دبلوماسيين أميركيين يسافرون إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تفتح فيه الحكومات الغربية قنوات اتصال تدريجية مع «هيئة تحرير الشام» وقائدها العام أحمد الشرع، ومناقشة إمكانية رفع تصنيف الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن عدد الجنود الأمريكيين في سوريا حاليا يقارب ألفي جندي، وليس 900 كما كان معلنا منذ فترة طويلة.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البنتاغون بارتريك ريدر، في مؤتمر صحفي، الخميس.
وقال ريدر: "علمت اليوم أن هناك قرابة ألفي جندي أميركي في سوريا، وهذه القوات الإضافية كما تم التوضيح لي تعتبر قوات مؤقتة منتشرة لتلبية متطلبات المهمة (محاربة داعش)"، مشيرًا إلى أن عدد الجنود كان يبلغ 900.
ولفت إلى إن هؤلاء الجنود الأمريكيين البالغ عددهم حوالي 2000 جندي تم نشرهم بسوريا قبل الإطاحة بنظام البعث.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلن منذ فترة طويلة أن عدد جنودها في سوريا يبلغ 900 جندي.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب