مجموعة السبع: أي نزاع إقليمي واسع النطاق ليس في مصلحة أحد
الرأي الثالث - وكالات
يعقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لبحث التطورات في لبنان، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياح مناطق في جنوب لبنان.
وقالت الممثلية الدائمة لسويسرا، التي تولت رئاسة مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إنّ الجلسة ستعقد الأربعاء عند الساعة 17.00 بتوقيت بيروت، وستكون مفتوحة في البداية ثم مغلقة لإجراء مشاورات بين الدول الأعضاء.
وأشار البيان إلى أن فرنسا هي من طلبت عقد الجلسة.
وعلى الرغم من أن فرنسا هي من طلبت عقد الاجتماع الطارئ، فإنها أعلنت اليوم الأربعاء أنها سترسل موارد عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط لمواجهة "التهديد الإيراني"،
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، مساء أمس الثلاثاء، بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء لمناقشة التصعيد الإقليمي: "التزاماً بأمن إسرائيل، حشدت فرنسا اليوم مواردها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني".
وأضاف البيان: "كما كرر رئيس الدولة مطالبة فرنسا لجماعة حزب الله بوقف أعمالها ضد إسرائيل وسكانها".
ولم يتطرق البيان لتفاصيل عن الموارد العسكرية الفرنسية الإضافية التي جرى إرسالها إلى المنطقة ولم يتسن الاتصال بوزارة الدفاع الفرنسية للتعليق.
وقالت وزارة الخارجية إنّ وزير الخارجية جان نويل بارو تحدث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن لتنسيق الجهود الدبلوماسية.
وحاولت باريس وواشنطن، الأسبوع الماضي، التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان قبل ساعات فقط من شن إسرائيل ضربات جوية أسفرت عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها دعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط عصر اليوم الأربعاء.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنها ستنظم قريباً مؤتمراً لدعم لبنان، وطلبت من وزير الخارجية التوجه إلى المنطقة لدعم الجهود الدبلوماسية لخفض التوترات.
وأضافت الرئاسة: "عناية من رئيس الدولة بأمن مواطنينا في لبنان والشرق الأوسط وحمايتهم، طلب اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساندتهم، وإذا لزم الأمر، تتدخل لإجلائهم".
ونشرت فرنسا يوم الاثنين حاملة طائرات هليكوبتر في المنطقة لتضع نفسها في حالة صدور أمر إجلاء.
وفي السياق وعدت مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، بالعمل بشكل مشترك لخفض التوتر في الشرق الأوسط، وقالت إن الحل الدبلوماسي للنزاع الذي يتسع نطاقه «ما زال ممكناً»، معتبرة أن «نزاعاً إقليمياً واسع النطاق ليس في مصلحة أحد».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، جاء في بيان أصدرته إيطاليا التي تترأس مجموعة السبع حالياً بعد مباحثات هاتفية دعت إليها، أن المجموعة «تكرر التعبير عن قلقها الشديد إزاء تصعيد النزاع في الشرق الأوسط» .
وأضاف البيان أن المجموعة وبعدما عبّرت عن «قلقها الشديد إزاء التصعيد في الساعات الأخيرة، أكدت مجدداً أن نزاعاً على نطاق إقليمي ليس في مصلحة أحد وأن حلاً دبلوماسيا ما زال ممكناً»، موضحاً أن «القادة قرروا البقاء على اتصال».
من جهتها، دعت الرئاسة الإيطالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى تعزيز تفويض قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من أجل "تأمين الحدود" بين إسرائيل ولبنان الذي شنّت إسرائيل عليه هجوماً برياً.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في بيان، إنّ روما "تدعو مجلس الأمن الدولي إلى النظر في تعزيز تفويض بعثة اليونيفيل من أجل ضمان أمن الحدود بين إسرائيل ولبنان".
كما أطلقت روما نداء دعت فيه "كل الأطراف الإقليمية إلى تحمل المسؤولية"، طالبة منهم "تجنب مزيد من التصعيد".
وإيطاليا هي الدولة الغربية التي تساهم بأكبر عدد من العناصر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وتضم كتيبتها حوالي 900 جندي.
(رويترز، فرانس برس )