مفاوضات الدوحة... مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
الرأي الثالث - وكالات
يتابع الفلسطينيون بتفاؤل حذر مفاوضات وقف إطلاق النار الدائرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، والتي تتواصل بمشاركة مصرية وأميركية لوضع حد للحرب المستمرة للعام الثاني على التوالي في قطاع غزة.
وتحظى الأخبار المتعلقة بـ"صفقة" وقف إطلاق النار باهتمام كبير من سكان القطاع، وخصوصاً النازحين الذين يعولون عليها للعودة إلى مناطقهم التي نزحوا إليها بفعل حرب الإبادة والتهجير القسري.
أكد مسؤول مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، أن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، سلمت الجانبين مسودة "نهائية" لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل، عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن هناك تقدماً في اتفاق المحتجزين، قائلاً إن "إسرائيل تريد الاتفاق، وسنرى قريباً ما إذا كان الجانب الآخر يريد نفس الشيء".
وأضاف ساعر أن تل أبيب تبذل جهوداً "مكثفة" من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من المحتجزين في قطاع غزة،
لافتاً، خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إلى "تحقق تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن (المحتجزين). إسرائيل ترغب في إطلاق سراحهم، وتبذل جهوداً مكثفة لإبرام اتفاق"، وفق "فرانس برس".
وجاء هذا بعدما سارع مسؤول إسرائيلي إلى نفي ما أوردته "رويترز"، قائلاً إن إسرائيل لم تتلقَ من قطر مسودة مقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وفق الوكالة نفسها.
في الإطار، قال مسؤولان إسرائيليان كبيران ومصدر مطلع على التفاصيل إن إسرائيل والوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) اتفقوا على مسودة اتفاق حول المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة وأرسلوه إلى حركة حماس، بحسب ما ذكر مراسل موقع أكسيوس الأميركي.
وأكدت المصادر أن الوسطاء ينتظرون رد حماس على المسودة.
ونقل مراسل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الشخص الذي سيتخذ القرار هو (...) محمد السنوار"، وهو شقيق الزعيم السابق للحركة الشهيد يحيى السنوار.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن رد حركة حماس متوقع خلال الـ24 ساعة القادمة، في حين قال أحدهما: "يبدو أننا نتجه نحو التوصل إلى اتفاق.
لقد كانت إسرائيل مرنة للغاية في الأيام الأخيرة بشأن عدد من القضايا، لكننا ننتظر رد حماس وعندها فقط سنعرف ذلك على وجه اليقين".
فيما يلي مسودة اتفاق التهدئة في غزة، وفق ما نشرته هيئة البث العبرية:
المرحلة الأولى (42 يوما):
1-الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك وادي غزة(محور نتساريم ودوار الكويت)
2-وقف مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاع) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات في اليوم،ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى.
3- عودة النازحين إلى مناطق سكناهم،والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت):
أ- في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين،وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، والبدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)،وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع،و دخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءا من أول يوم ودون معوقات.
ب-في اليوم الـ 22، ستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود،و سيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل،كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم (دون أن يحملوا معهم السلاح أثناء العودة إلى منازلهم) في شمال القطاع،كما ستستمر حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع.
ج- بدءا من اليوم الأول سيتم إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً على أن تشمل 50 شاحنة وقود،منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتجارة و المعدات اللازمة لإزالة الركام،وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات و المراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة،واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
4- تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين:
أ- خلال المرحلة الأولى،تطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) ومدنيين جرحى ومرضى،بمقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية،وذلك وفقا للتالي:
تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)،بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال و النساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.
ب-تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عاما) و المرضى والجرحى المدنيين، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)،بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.
ج-تطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة،بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا،و20 يقضون أحكاماً أخرى ولا يتبقى لهم أكثر من 15 عاماً) بناء على قوائم تقدمها حماس.
باستثناء عدد متفق عليه من السجناء (100 سجين على الأقل) سيتم مناقشة حالتهم في المرحلة الثانية من الاتفاقية…
سيتم إطلاق سراح عدد متفق عليه (50 على الأقل) من السجناء الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في الخارج أو في غزة.
5- جدولة تبادل المحتجزين و الأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى:
في اليوم الأول من الاتفاق ستطلق حماس سراح 3 رهائن إسرائيليين (مدنيين)….
وفي اليوم السابع من الاتفاق، ستطلق حماس سراح أربعة إسرائيليين آخرين (مدنيين)…
وبعد ذلك ستطلق حماس سراح ثلاثة مختطفين إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام،أولا النساء (مدنيين وجنود)،وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء قبل إعادة الجثث…
في الأسبوع السادس ستطلق حماس سراح جميع من تبقى من المحتجزين المدنيين المشمولين في هذه المرحلة،بالمقابل تطلق إسرائيل سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التي ستقدمها حماس.
بحلول اليوم السابع ستنقل “حماس” معلومات عن عدد المختطفين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
ج-في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منغيستو اللذين ضمن إجمالي 33 مختطفاً تم الاتفاق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق)، سيفرج الجانب الإسرائيلي عن 47 من أسرى صفقة شاليط الذين تم سجنهم للمرة الثانية.
د- في حال لم يصل عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء المقرر الإفراج عنهم إلى العدد 33، يستكمل العدد من الجثامين من نفس الفئات لهذه المرحلة، بالمقابل، ستطلق إسرائيل في الأسبوع السادس سراح جميع النساء والأطفال (دون سن 19 سنة) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
ه- ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما في ذلك إيقاف العمليات العسكرية من قبل الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية.
6-لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مرة أخرى بنفس التهم التي اعتقلوا بسببها سابقًا، ولن يبادر الجانب الإسرائيلي بإعادة اعتقال الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من محكوميتهم. ولن يُطلب من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم التوقيع على أي وثيقة كشرط لإطلاق سراحهم.
7- لن تعتبر مفاتيح تبادل المخطوفين والأسرى في المرحلة الأولى المفصلة أعلاه أساساً لمفاتيح التبادل في المرحلة الثانية.
8-في موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمفاتيح تبادل الأسرى والأسرى بين الجانبين (الجنود وبقية الرجال). ويجب التوصل إلى اتفاقات بشأن هذه المسألة قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.
9-ستواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى، بأعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، وسيستمر ذلك في جميع مراحل الاتفاقية.
10-البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، ولإزالة الركام والأنقاض، وسيستمر ما ورد أعلاه في جميع مراحل الاتفاقية.
11-سيكون من الممكن إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإنشاء مراكز إيواء للنازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب (ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت-كرفان- و200 ألف خيمة).
12- بعد إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين، سيصل عدد أكبر من العدد المتفق عليه من الجرحى العسكريين إلى معبر رفح لتلقي العلاج الطبي، وسيزداد عدد الأشخاص وكذلك المرضى والجرحى الذين يُسمح لهم بالمرور عبر معبر رفح، وسيتم إزالة القيود المفروضة على استخدام المسافرين المعبر وحركة البضائع والتجارة.
13-البدء في تنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للمنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية التي دُمّرت نتيجة الحرب وتعويض المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات، من ضمنها مصر وقطر والأمم المتحدة.
14-جميع الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الجانبين، والإغاثة وجهود توفير أماكن المأوى، وانسحاب القوات، وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة الثانية طالما استمرت المفاوضات حول الشروط. ويستمر تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. وسيبذل ضامنو هذا الاتفاق قصارى جهدهم لضمان استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاقات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.
المرحلة الثانية (42 يوما):
15-الإعلان عن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) وسيدخل حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين – جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
المرحلة الثالثة (42 يوما):
16- سيتم تبادل جثامين ورفات الموتى التي بحوزة الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.
17-سيبدأ تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة.
18- فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.
الجهات الضامنة للاتفاق:
قطر، مصر، الولايات المتحدة