
الشرع يزور إدلب وحلب للمرة الأولى منذ توليه رئاسة سورية
الرأي الثالث - سانا
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم السبت، زيارة إلى محافظتي إدلب وحلب، شمالي سورية، في جولة هي الأولى له في المحافظتَين بعد نحو شهرين على إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن الشرع زار مدينة إدلب، إضافةً إلى عدد من مخيمات النازحين في المنطقة.
وذكرت مصادر ميدانية أن عدداً من المسؤولين في حكومة تصريف الأعمال كانوا ضمن الوفد المرافق للشرع، مشيرين إلى أن الزيارة جاءت مفاجئة ولم يُعلن عن توقيتها مسبقاً.
زيارة الشرع إلى مدينة إدلب هي الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي لرئيسٍ سوري إلى المحافظة، ففي أوائل السبعينيات، وبعد الاستيلاء على السلطة، زار حافظ الأسد المدينة ضمن جولاته على المحافظات، وواجه احتجاجات شعبية من السكان تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لاستيلائه على السلطة والحكم في البلاد.
وتسبب هذا الاستقبال في ردّ فعل انتقامي نفذه حافظ الأسد خلال فترة حكمه، إذ اتبع سياسة تهميش واضحة للمدينة، وتعمد إهمالها من النواحي الخدمية والتنموية كافة، وبقيت حالة التوتر متلازمة بين المدينة وحافظ الأسد.
وخلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، لم يُجرِ أي زيارة للمحافظة، لكنه زار ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في 22 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، متفقداً مواقع تمركز قواته حينها، والتي كانت تقصف المدنيين بالمدفعية والصواريخ.
ووجّه خلال الزيارة اتهامات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقيام بعمليات سرقة ونهب في سورية، مردداً أن معركة إدلب "ستكون لإنهاء الفوضى والإرهاب"،
وتزامنت الزيارة مع قصف مدفعي مكثف على المنطقة وتحليق لطيران الاستطلاع الروسي، إذ وصل إلى المنطقة قادماً من مهبط جب رملة للطائرات المروحية غرب حماة.
ولاحقاً، وصل الشرع إلى محافظة حلب في جولة التقى خلالها بشخصيات من المجتمع المحلي بحضور محافظ حلب عزام غريب.
وذكرت محافظة حلب أن جلسة حوارية مفتوحة عُقدت مع الشرع بحضور عدد من وجهاء وأعيان المدينة وريفها، رجالاً ونساءً، وبحضور المحافظ وعدد من المسؤولين، للحديث عن واقع البلاد وبحث سبل النهوض بسورية عموماً، وحلب خصوصاً، على مختلف المستويات.
ويُتوقع أن تكون جولة الشرع في إدلب وحلب ضمن سلسلة زيارات ميدانية تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع المعيشية وتعزيز التواصل مع الأهالي في مختلف المناطق السورية.