
مصر تشدِّد على رفض تهجير الفلسطينيين «تحت أي مسمى»
الرأي الثالث -وكالات
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، خلال كلمته في احتفالية يوم الشهيد، إن الأحداث المتلاحقة التي يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التي خلفت واقعًا مضطربًا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لم تثنِ مصر عن سعيها الدائم لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، باعتبارها فاعلًا رئيسيًا في هذه القضية.
وأضاف السيسي: "أوضحت مصر منذ بدايتها، موقفًا ثابتًا راسخًا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، تحت أي مسمى".
وتابع الرئيس المصري أن "هذا الموقف لم يكن ليتحقق إلا بوعي الشعب المصري واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرًا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن".
وقال: "واسمحوا لي، أن أقدم تحية للشعب الفلسطيني الصامد فوق أرضه، مؤكدًا أننا سنقدم لهم كل عمل من شأنه أن يساندهم في معركة البقاء والمصير".
والأسبوع الماضي، تبنت القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة ما طرحه الرئيس دونالد ترامب لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
وشدد البيان الختامي للقمة على الموقف العربي الواضح برفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوى، باعتبار ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وجريمة ضد الإنسانية، وتطهيرًا عرقيًّا، وكذلك إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة إلى إجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه.
وتطرق السيسي إلى تضحيات الشهداء في بناء مصر الحديثة، مؤكدًا أن "شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذي نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية"،
مشيرًا إلى أن مصر استطاعت بفضل تضحياتهم مواجهة التحديات والمضي قدمًا في تنفيذ المشروعات القومية، التي أصبحت "شاهدًا على صلابة هذا الوطن وعزيمة شعبه".