
ترامب يأمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا
الرأي الثالث - رويترز
أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مكثّفا الضغط على كييف لدفعها للموافقة على خوض مفاوضات سلام مع روسيا.
وجاءت الخطوة بعد أيام على مشادّة علنية صادمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب الذي يسعى لوضع حد للحرب في أسرع وقت.
وفي وقت سابق من أمس الاثنين، رفض ترامب استبعاد إمكان تجميد المساعدات لدى سؤاله من قبل الصحافيين، لكن من شأن توقف المساعدات الأميركية إلى خط الجبهة أن يضعف سريعا فرص أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي.
وقال المسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "الرئيس أوضح أنّه يركّز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضا بتحقيق هذا الهدف".
وأضاف "نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنّها تساهم في التوصّل إلى حلّ" يوقف الحرب بين موسكو وكييف.
وأفاد مسؤول لقناة "سي أن أن" الأميركية بأن قرار التعليق يشمل جميع المساعدات العسكرية التي لم تصل بعد إلى أوكرانيا. ولفت المسؤول إلى أن هذا القرار يعد جزءًا من استراتيجية الضغط التي تمارسها الولايات المتحدة على أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار التجميد دخل حيز التطبيق فورا ويؤثر على أسلحة بملايين الدولارات كان من المقرر إرسالها إلى أوكرانيا.
ودان الديمقراطيون في الكونغرس فوراً القرار باعتباره خطرا وغير قانوني.
وأفاد كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس بأن "على زملائي الجمهوريين الذين وصفوا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بمجرم حرب وتعهدوا بمواصلة الدعم لأوكرانيا أن ينضموا إلي في مطالبة الرئيس ترامب برفع قراره الكارثي وغير القانوني بتجميد" المساعدات.
وحذّر ترامب من أنه "لن يتسامح" أكثر مع تمسك زيلينسكي بمواقفه، وأشار إلى أنه يتعين على الرئيس الأوكراني أن يكون "أكثر امتناناً" للدعم الأميركي، وأشار من البيت الأبيض إلى أن زيلينسكي "لن يبقى طويلا" في منصبه من دون اتفاق لوقف إطلاق النار مع موسكو.
في السياق، قال جيه.دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، إن منح واشنطن ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا سيشكل ضمانة أمنية للبلد.
وأضاف في مقابلة مع فوكس نيوز، أمس الاثنين: "إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد ضمان عدم غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني على الإطلاق هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا".
وأردف "هذا ضمان أمني أفضل بكثير من 20 ألف جندي من دولة عشوائية لم تخض حربا منذ 30 أو 40 عاما".
ولمّح ترامب، أمس الاثنين، إلى أنه لا يزال من الممكن الاتفاق على صفقة لفتح قطاع المعادن الأوكراني أمام الاستثمار الأميركي على الرغم من إحباطه من كييف، فيما طرح الزعماء الأوروبيون مقترحات لهدنة في حرب روسيا مع جارتها.
وتنظر إدارة ترامب إلى صفقة المعادن باعتبارها سبيلا لاستعادة واشنطن بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في صورة مساعدات مالية وعسكرية منذ بدء الحرب قبل 3 سنوات.
وعندما سُئل أمس عما إذا كانت الصفقة قد انتهت، قال ترامب في البيت الأبيض "لا، لا أعتقد ذلك"، ووصفها ترامب بأنها "صفقة عظيمة بالنسبة لنا"، وقال إنه سيقدم تحديثا عن الوضع مساء اليوم الثلاثاء، عندما يتحدث في جلسة مشتركة للكونغرس.
في غضون ذلك، قال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إنه من السابق لأوانه الحديث عن مكان عقد الجولة المقبلة من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال بيسكوف لوكالة الإعلام الروسية ردا على سؤال عن مكان محتمل للاجتماع "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".
()