
اجتماع إسلامي طارئ الجمعة واجتماع وزاري خليجي عربي في مكة المكرمة
الرأي الثالث - وكالات
تعقد منظمة التعاون الإسلامي، يوم الجمعة، اجتماعاً استثنائياً لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مقرها بمدينة جدة، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين والدعوات لتهجيرهم وضرورة إعمار غزة.
ويأتي الاجتماع بعد القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر، الثلاثاء، حيث ناقش القادة العرب تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، إن بلاده ستطلب من الاجتماع الوزاري في جدة اعتماد خطة إعادة إعمار غزة، التي أقرها القادة العرب.
وتهدف الخطة إلى إعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه، في مواجهة مقترحات أمريكية لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة، بحسب عبد العاطي.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أعلن أن القمة العربية اعتمدت المشروع المصري، كما دعت مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام في غزة والضفة الغربية.
وجاء بيان المجلس عقب انعقاد القمة العربية في القاهرة، التي بحث خلالها القادة العرب سبل إنهاء الحرب في غزة وتخفيف معاناة المدنيين.
وأكد البيان الختامي للقمة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما تبنى الخطة المصرية لإعمار غزة.
وشدد القادة على أهمية التحرك الدولي للضغط على "إسرائيل" لوقف عملياتها العسكرية، محذرين من التداعيات الإقليمية لاستمرارها.
وفي السياق أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن الاجتماع الوزاري الـ 163 للمجلس سيعقد غداً الخميس في مكة المكرمة، بمشاركة وزراء خارجية سوريا ومصر والمغرب والأردن.
وأوضح البديوي في بيان له، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع سيبحث "عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي صدرت عن القمة الـ(45) بمدينة الكويت ديسمبر 2024".
كما سيناقش المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة.
وفيما يخص الاجتماعات الوزارية المشتركة مع سوريا ومصر والمغرب والأردن، ذكر البديوي أنه "سيتم خلالها مناقشة عدة مواضيع أهمها تعزيز العلاقات الاستراتيجية والعمل المشترك في العديد من المجالات بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة".
كما أكد أن الاجتماعات ستسهم أيضاً في استمرار التشاور والتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق البيان.
وتأتي الاجتماعات الخليجية العربية في مكة بعد يومين من انعقاد القمة العربية التي عقدت في القاهرة، والتي اعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، كما دعت مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام في غزة والضفة الغربية.
كما تأتي أيضاً في ظل تطورات إقليمية خطيرة، إذ تهدد ممارسات "إسرائيل" بانهيار الهدنة في غزة، في الوقت الذي شن فيه جيش الاحتلال سلسلة غارات وتوغلات في سوريا.