
مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وسريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
الرأي الثالث - متابعات
يعقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعه الدوري بشأن اليمن مساء اليوم الخميس، عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (السادسة مساءً بتوقيت اليمن).
ومن المقرر أن يقف على آخر التطورات العسكرية والسياسية والإنسانية والاقتصادية في اليمن، وتداعيات التصنيف الأمريكي جماعة الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية» على مختلف الأوضاع في البلاد.
ووفق برنامج العمل المؤقت، فإن مجلس الأمن سيبدأ بجلسة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة، ومن المقرر أن يقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، وممثل عن المجتمع المدني، إحاطات خلال الجلسة المفتوحة، يتناولون آخر التطورات بشأن الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية والحقوقية في البلاد.
وسيناقش أعضاء المجلس، خلال المشاورات المغلقة، تقييم الوضع للأعمال العدائية للحوثيين في البحر الأحمر، وغيرها من القضايا.
ميدانياً، قتل وأصيب عدد من أفراد الجيش الوطني، الأربعاء، اثر مواجهات مع جماعة الحوثي بمحافظات مأرب وتعز والجوف.
وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء (النسخة الحكومية) الأربعاء أن قوات الجيش تصدت مساء الأربعاء لعمليات عدائية لجماعة الحوثي، المدعومة من نظام إيران، في قطاع جبهات شمالي غرب مأرب (وسط)".
ونقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر عسكرية لم يسمها إن "وحدات القوات المسلحة تعاملت مع عمليات أسفرت عن استشهاد جندي وجرح آخرين من الجيش، وألحقت خسائر في صفوف مليشيا الحوثي".
وأضافت المصادر أنه "في الجبهات الجنوبية الغربية أُصيب جنديان" في صد محاولة تسلل من جانب قوات الحوثيين، وألحقت قوات الجيش بالحوثيين "خسائر، وأجبرت المجاميع على الفرار".
كذلك في محافظة تعز (جنوب غرب) "أحبطت قوات الجيش محاولة تسلل لمجاميع تابعة للمليشيات الحوثية في قطاع الصياحي بجبهة الضباب"، وفق الوكالة.
أما في محافظة الجوف (شمال)، حسب الوكالة، فاستهدف الجيش معدات ثقيلة استخدمها الحوثيون في "استحداث تحصينات وشق طرقات في جبهات المحافظة، ونجحت في إعطاب تلك المعدات".
ومن حين لآخر تتجدد اشتباكات بين الجيش والحوثيين، ما يهدد هدوءا ميدانيا يسود منذ أكثر من عامين، فيما تواصل الجماعة السيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثي بتدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
لكن حتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن المسؤولية عن عدم إحراز تقدم على هذا المسار.