
قمة مصرية أردنية فرنسية في القاهرة بشأن غزّة يوم الاثنين
الرأي الثالث - وكالات
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أنه سيعقد قمة ثلاثية حول الوضع في غزة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك بمناسبة زيارته مصر يومي الاثنين والثلاثاء.
وجاء في بيان للرئيس الفرنسي على منصة إكس أنه "استجابة لحالة الطوارئ في غزة وفي إطار الزيارة التي سأجريها إلى مصر بدعوة من الرئيس السيسي، سنعقد قمة ثلاثية مع الرئيس المصري والعاهل الأردني".
وبحث السيسي مع ماكرون خلال اتصال هاتفي اليوم تطورات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية لوقف إطلاق النار في القطاع.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أنّ الاتصال تناول "تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالقطاع".
وأضاف أنّ الجانبين "حرصا على التأكيد على أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وشددا على أهمية حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة".
وأشار بيان الرئاسة المصرية إلى أنّ اتصال ماكرون مع السيسي "تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في إطار الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى مصر".
وأضاف أنه "تم التباحث بشأن أهم موضوعات التعاون المطروحة خلال الزيارة، وآفاق تعزيزها بما يتفق مع مصالح البلدين الصديقين، بما في ذلك إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر".
وأمس الجمعة، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن مصر تقدمت بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
وقالت الهيئة العبرية إن القاهرة "تقدمت بمقترح جديد لتسوية بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس".
ورغم أنّ الهيئة لفتت إلى أنها لم تحصل على تفاصيل المقترح المصري الجديد، إلا أنها قالت إنه "يقع في مكان ما بين العرض الأصلي من الوسطاء (مصر وقطر)، الذي تضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء، وبين العرض الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق سراح 11 محتجزاً حياً في غزة"، من دون مزيد من التفاصيل.
وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، استشهد من جرائه العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ودخلت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني بعد 15 شهراً من العدوان المتواصل، وتضمنت وقفاً للحرب وتبادلاً للأسرى والمحتجزين،
إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي كان من المفترض أن يتضمن ثلاث مراحل، وعرقلت كافة الجهود الرامية إلى ذلك تحت عدة مبررات، قبل أن تعلن في 19 مارس/ آذار أن قواتها استأنفت عملياتها البرية في وسط قطاع غزة وجنوبه.