
قصف إسرائيلي عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت: دمار وهلع ونزوح كثيف
الرأي الثالث - وكالات
استهدفت غارة إسرائيلية عنيفة مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد إنذار بقصف المبنى أثار هلعا بين السكان وتسبب في حركة نزوح كبيرة من الموقع المستهدف.
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان وسط إطلاق نار لمنع التجمهر.
كما أظهر مقاطع فيديو تصاعد أعمدة الدخان من المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقبيل الغارة العنيفة، استهدف الاحتلال المبنى المهدد بالقصف بثلاث غارات تحذيرية، تحلق طائراته على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما سارعت السلطات اللبنانية إلى إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى الموقع المهدد بالقصف الإسرائيلي.
شهيد في حلتا جنوبي لبنان
وفي وقت سابق من اليوم، استشهد لبناني في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا في جنوب لبنان. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بأن "الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على بلدة حلتا أدت إلى سقوط شهيد".
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، أن "الطيران المُسيّر المعادي أغار على أطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا مستهدفاً مزرعة دواجن".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق، إنه شن غارة على بلدة حلتا وقتل أحد عناصر حزب الله.
ومنذ وقف إطلاق النار، تشنُّ إسرائيل غارات على لبنان وتزعم استهداف عناصر في حزب الله أو أسلحة ومستودعات ذخيرة على علاقة بالحزب.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء الماضي اغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية حسين عطوي بضربة استهدفت سيارته في منطقة الشوف بجبل لبنان، زاعماً أنه يقف خلف هجمات صاروخية على إسرائيل.
وبالتوازي مع استمرار الخروقات الإسرائيلية التي يطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقفها، تتواصل الجهود الرسمية في لبنان للتوصل إلى حل لنزع سلاح حزب الله الذي صعّد مؤخراً حدة خطابه في هذا الملف،
وسط تأكيد أولوية وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، قبل الحديث عن نزع السلاح.
وقال أمين عام حزب الله نعيم قاسم، يوم الجمعة الماضي، إنّ هناك ثلاث قواعد أساسية لا بدّ أن تكون حاكمة لأي حوار وهي:
أولاً، حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه وإيقاف كل أشكال العدوان الإسرائيلي عليه.
ثانياً، استثمار قوة المقاومة وسلاح المقاومة ضمن استراتيجية دفاعية تُحقّق التحرير والحماية.
وثالثاً، رفض أي خطوة فيها إضعاف للبنان أو تؤدي إلى استسلامه للاحتلال الإسرائيلي،
مشدداً على أن "هذه القواعد الثلاث يجب أن تكون حاكمة في نقاش أي استراتيجية دفاعية في الوقت المناسب لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية".
ومنذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 2765 خرقاً له، ما خلّف 194 شهيداً و486 جريحاً على الأقل، بحسب ما تشير إحصائيات .
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من أربعة آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.