
غزة وسورية تتصدران اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد
الرأي الثالث - وكالات
يعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد، اليوم الخميس، لبحث جدول أعمال القمة العربية ومشاريع القرارات التي ستعرض على القادة والمسؤولين العرب خلال القمة المقررة بعد غد السبت في العاصمة العراقية بنسختها الرابعة والثلاثين.
ووصل إلى بغداد وزراء خارجية الأردن، ومصر، واليمن، والبحرين، والصومال، وفلسطين، والسودان وجزر القمر، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، ومسؤولون آخرون من دول عربية مختلفة.
وبدأ الاجتماع بكلمة لوزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، الذي تحدث عن مخرجات القمة العربية التي عقدت في بلاده في 16 مايو/ أيار 2024. وسلّم الزياني رئاسة اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لنظيره العراقي فؤاد حسين.
وألقى حسين كلمة بلاده، التي أكد فيها ، دعم العراق لاستقرار سورية، وأن فلسطين "قضيتنا المركزية".
بينما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته، أن "مخطط الاحتلال لا يعرف نهاية ليس في فلسطين فقط، بل في سورية ولبنان".
وبعد ذلك أعلن وزير الخارجية العراقي انتهاء الجلسة الافتتاحية، وبدء جلسة "عمل مغلقة".
وحتى الآن تتضارب المعلومات بشأن حضور أغلب القادة والرؤساء العرب، إلا أن وكالة "فرانس برس" قالت إن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يشارك في القمة بعدما قوبل توجيه دعوة رسمية له بانتقادات شديدة من سياسيين عراقيين بارزين موالين لإيران وأنصارهم.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية لـ"العربي الجديد"، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن التمثيل الخاص بدول الخليج العربي سيكون مرتفعاً، بينما خفّضت دول أخرى تمثيلها، معللاً ذلك بالقول: "ليس لمشكلة مع العراق، بقدر ما أن هناك حسابات سياسية مرتبطة بالأوضاع في المنطقة، والملفات التي سيتم بحثها".
وأكد أنّ بلاده "لن تتخذ أي موقف سلبي مع الدول العربية التي قررت إرسال مستوى منخفض من التمثيل"، في إشارة منه إلى التصعيد الذي يواجهه الرئيس اللبناني جوزاف عون من قبل الإعلام التابع للفصائل المسلحة والأحزاب الحليفة لإيران بسبب المعلومات التي أكدت عدم مشاركته بالقمة،
كما أكد أن غزة وسورية ستكونان بصدارة مشاريع قرارات القمة العربية التي سيتم بحثها اليوم على مستوى وزراء الخارجية.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة باسم العوّادي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّ "مستوى التمثيل في القمة العربية سيكون مشرِّفاً ويليق بالعراق، وستكون هناك مفاجآتٌ سارّة"،
بينما نقلت وسائل إعلام عراقية، منها صحيفة الصباح المملوكة للحكومة، بعددها الصادر اليوم الخميس، عن المندوب الدائم لدولة قطر في جامعة الدول العربية طارق الأنصاري تأكيده أن "أكثر من نصف الملوك والرؤساء سيشاركون فيها".
ومن المقرر أن تشارك في القمة عشرون منظمة عربية، فضلاً عن رؤساء منظمات دولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والأمين العام لدول التعاون الإسلامي حسن إبراهيم طه.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الأربعاء، أن قمة بغداد، المقررة السبت المقبل، ستكون فعّالة ونوعية ونقاشاتها واقعية.
وقال حسين خلال مؤتمر صحافي في بغداد إنّ "مشاركة القادة والمسؤولين بهذه الظروف الاستثنائية تؤكد رغبتهم بتوحيد الموقف العربي بما يخدم الأمة العربية وتنميتها ورفاهيتها ودعم بغداد ودورها الفاعل بالمنطقة"،
كاشفاً عن عقد لقاء بين قادة مصر والأردن والعراق في بغداد، عقب انعقاد اجتماع القمة العربية،
وأشار إلى أن "اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري سيرفع مقرراته للقمة، على أن تعقد يوم القمة جلستان صباحاً على مستوى القمة، والثانية القمة التنموية الخامسة،
فيما سيصدر عن القمتين إعلان بغداد الذي سيتضمن الدعوة إلى الوقف الفوري لما يجري في غزة".