
عودة حاملة الطائرات الأمريكية ترومان إلى قاعدة نورفولك البحرية
الرأي الثالث - وكالات
منح موقع «يو إس إن آي نيوز» التابع للبحرية الأمريكية، مساحة كبيرة لتغطية حدث عودة حاملة الطائرات «يو إس إس هاري ترومان» والمدمرة «ستاوت» من البحر الأحمر إلى قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا، الأحد؛
وهي المجموعة الضاربة التي اُتخذ قرار عودتها، عقب اتفاق أمريكي مع الحوثيون في السادس من مايو/أيار بإيقاف العمليات العسكرية لكل منهما نحو الآخر.
وأكد فقدان حاملة الطائرات، خلال مهمتها الأخيرة، ثلاث طائرات إف -18. وكشف أن القوات الأمريكية استخدمت خلال خمسين يومًا من هجماتهم على الحوثيين أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر.
واستهل التقرير بوصف حالة انهمار دموع الفرح، «ومشاهد العناق والقبلات، وتنهدات الارتياح» بعد عودة طاقم المجموعة الضاربة إلى الوطن بعد مهمة لم تكن يسيرة.
وقال التقرير: «بعد خمسة أشهر من قتال الحوثيين في البحر الأحمر، اختتمت ستاوت وترومان واحدة من أكثر عمليات انتشار حاملات الطائرات كثافةً قتاليةً في تاريخ البحرية الأمريكية منذ عقود.»
ونقل عن قائد المدمرة (ستاوت) ديزموند ووكر: «إنها المرة الأولى التي أشهد فيها قتالًا فعليًا. لكن تدربنا على القتال وكنا مستعدين للتنفيذ. وهكذا، عندما رأيناه، كان يومًا آخر في البحر بالنسبة لنا».
وحسب التقرير، فقد كانت حاملة الطائرات ترومان وستاوت جزءًا من أحدث مجموعة حاملات طائرات تابعة للبحرية الأمريكية في طليعة معركة أمريكا ضد الحوثيين.
وأشار إلى أن الحوثيين يستخدمون صواريخ كروز والصواريخ الباليستية وطائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، «والتي اختبرت ثلاث مجموعات حاملات طائرات هجومية».
وقال قائد المجموعة الضاربة، الأدميرال شون بيلي، للصحفيين: «لقد كانت مهمة طويلة ومليئة بالتحديات على جميع الأصعدة، وفريدة من نوعها في مسيرتي المهنية بأكملها».
وأضاف: «لا شيء يُضاهيها حقًا نظرًا لإيقاع العمليات، وللقتال المتواصل الذي شهده هؤلاء المحاربون. إن إعادتهم جميعًا إلى ديارهم سالمين وعائلاتهم تُشعرنا براحة وفخر لا يُوصف».
«ابتداءً من 15 مارس/ أذار، كانت حاملة الطائرات ترومان- وفق التقرير- العمود الفقري لعمليات البنتاغون في عملية «الفارس الخشن»،
وهي حملة قصف مكثفة استمرت 52 يومًا ضد الحوثيين، وضربت أكثر من 1000 هدف قبل وقف إطلاق النار في منتصف مايو/أيار».
وقال التقرير: «إلى جانب صمودها في وجه هجمات الحوثيين، فقدت المجموعة الضاربة ثلاث طائرات من طراز إف/أي-18 سوبر هورنت (إحداها في حادث نيران صديقة).
بالإضافة إلى ذلك، بعد اصطدام حاملة الطائرات هاري إس ترومان بسفينة تجارية، استُبدل القائد السابق لحاملة الطائرات دوايت دي. أيزنهاور بالكابتن كريس «تشوداه» هيل.
ودخلت مجموعة حاملة الطائرات «ترومان» البحر الأحمر في منتصف ديسمبر/كانون الأول.
في أوائل فبراير/شباط، عبرت ترومان قناة السويس مجددًا للعمل في البحر الأبيض المتوسط.
وكانت هذه هي المرة الثالثة التي تغادر فيها الولايات المتحدة البحر الأحمر دون حاملة طائرات منذ بدء هجمات الحوثيين.
مُددت إقامة ترومان في البحر الأبيض المتوسط لإجراء إصلاحات بعد اصطدامها بسفينة تجارية قرب قناة السويس.
ولكن بحلول مارس/آذار، عادت إلى مجموعة «ترومان» للبحر الأحمر.
وقال قائد حاملة الطائرات ترومان، الجنرال كريس «تشوداه» هيل، للصحافيين: «لأكثر من 50 يومًا، عمل الطاقم على الخطوط الأمامية، وأحبطوا العديد من الهجمات، ولم يستسلموا أبدًا».
في الواقع، استخدموا أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر ضد العدو.
وأعلنت القوات البحرية الأمريكية، عودة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” إلى قاعدتها الرئيسية في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة قتالية استمرت ثمانية أشهر، شملت عمليات في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقالت البحرية الأمريكية، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، إن حاملة الطائرات “هاري ترومان” أنهت مهامها ضمن منطقتي عمليات الأسطولين الخامس والسادس، وعادت إلى قاعدة نورفولك، أكبر القواعد البحرية في العالم.
وأوضحت أن المجموعة الضاربة التابعة للحاملة نفذت مهام متعددة في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، دعماً لعمليات مشتركة تتعلق بالأمن الإقليمي وحرية الملاحة.
وكان من المقرر أن تمتد المهمة لستة أشهر فقط، إلا أنها استمرت شهرين إضافيين بسبب تصاعد التوترات في المنطقة والتغيرات في الديناميكيات الأمنية العالمية.
وتأتي عودة الحاملة بعد نحو شهر من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي، الذي تم التوصل إليه في السادس من مايو/أيار الماضي، ليُنهي بذلك موجة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وكانت “هاري ترومان” قد شاركت بفاعلية في الحملة العسكرية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد أهداف حوثية، بهدف تقويض قدرات المليشيا ووقف استهدافها المتكرر للسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، أحد أهم الممرات البحرية للتجارة الدولية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته البحرية الأمريكية لحظة وصول الحاملة وطاقمها الذي يزيد على 5 آلاف فرد إلى قاعدتهم بعد أداء المهمة.