
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن والفاو تتوقع تدهور الأمن الغذائي
الرأي الثالث - متابعات
يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس، اجتماعه الشهري لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، في ظل تعثر عملية السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت مصادر أممية، إن مجلس الأمن سيعقد صباح اليوم الخميس بتوقيت نيويورك ـ الخامسة بتوقيت اليمن، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، وسيبدأ بجلسة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة.
وأضافت أن الجلسة ستركز على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وعملية السلام في اليمن بالإضافة لإختطاف الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني.
وأشارت إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، وممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا"، سيقدمان خلال الجلسة المفتوحة، إحاطتين حول مستجدات الأوضاع في اليمن.
الفاو تتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأربعة الأشهر المقبلة
وفي السياق توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر الأربعة المقبلة، خصوصا في أوساط النازحين، في ظل استمرار تبعات الصراع المدمر في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال تقرير حديث لمنظمة "الفاو"، إن أكثر من ربع النازحين داخلياً في أربع مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية وهي عدن، لحج، مأرب، وتعز، عانوا من جوع يتراوح بين المتوسط والشديد في أبريل/نيسان 2025،
مشيرا إلى أن 25.3% من هؤلاء النازحين يعانون من مستويات جوع متوسطة إلى شديدة، كما أظهر مقياس الجوع الأسري.
وأوضح التقرير، أن حوالي 47% من الأسر في المحافظات الأربع تعاني من نقص في استهلاك الغذاء، حيث يستهلك 34% منها أقل من أربع مجموعات غذائية، وأن 17.3% من أسر النازحين داخليًا يعانون من حرمان غذائي شديد.
وبحسب منظمة الفاو، فإن النازحين المقيمين في المخيمات يواجهون معدلات أعلى من الحرمان الغذائي الشديد مقارنة بمن يعيشون في المجتمعات المضيفة،
لافتة إلى أن الأسر التي تعتمد على الموارد الطبيعية أو الأعمال المؤقتة أو الرعاية الاجتماعية هي من بين أكثر الفئات معاناة من انعدام الأمن الغذائي.
وبينت المنظمة، أن 72% من أسر النازحين داخلياً تأثروا بصدمات اقتصادية، مما أثر على قدرتهم على الحصول على الغذاء، حيث انخفض دخل نحو 58% منهم خلال الشهر الماضي، ولجأ نحو 20% من الأسر إلى استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء،
بينما لجأ 66% إلى استراتيجيات التكيف مع الأزمات و10% إلى آليات التكيف في حالات الطوارئ.