
إسرائيل تشن هجوما على إيران ودوي انفجارات ضخمة في طهران
الرأي الثالث - وكالات
أطلقت إسرائيل عملية «الأسد الصاعد» لضرب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت غاراتها حيا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توجيه ضربة استباقية لإيران، وفرض حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إجراء تغيير فوري في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية ابتداءً من الساعة الثالثة من صباح اليوم".
في الأثناء، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن دوي عدة انفجارات سمع في طهران، وإن نظام الدفاع الجوي للبلاد في حالة تأهب قصوى، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بتصاعد الدخان من موقع نطنز النووي.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهجوم قائلا: "استهدفنا علماء نوويين إيرانيين بارزين يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية كما ضربنا قلب برنامج الصواريخ الباليستية".
وأضاف "نحن موجودون في لحظة حاسمة والهجوم يأتي لضرب البنية التحتية النووية لإيران".
وتابع "إيران لا زالت تمتلك قدرات كبيرة للمس بنا والحملة العسكرية ستستمر طالما استدعى الأمر ذلك". وزعم أن طهران "خصّبت يورانيوم على درجة عالية تكفي تسع قنابل نووية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه «أنجز المرحلة الأولى» من هجومه ضدّ إيران وقال في بيان «قبل قليل، أنجزت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران».
ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل بشكل استباقي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، تغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى «الأنشطة الأساسية» بما يحظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد بأماكن العمل.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت مبكر من اليوم الجمعة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع نووية وعسكرية في إيران، موضحًا أن العملية العسكرية ضد إيران تحمل اسم «الأسد الصاعد».
وأضاف: «إسرائيل تعمل على ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية وإزالة التهديد الوجودي»، وقال إن بلاده «مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة أي رد إيراني».
وبحسب المسؤول العسكري، استهدف الهجوم أيضًا قادة إيرانيين. ورفض المسؤول العسكري الإفصاح عما إذا كانت أميركا شاركت في الهجوم على إيران، منبهًا بأن إسرائيل «ظلت تحذر العالم لسنوات من إيران».
وقال إن «العمليات ضد إيران لا تزال مستمرة». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّ لدى إيران القدرة على شنّ هجوم «في أي لحظة».
وفي هذا الإطار قال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن الغارات أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، سماع دوي انفجار شمال شرق طهران. وذكرت قنوات على شبكة تلغرام أن الهجوم طال بلدة «محلاتي»، أحد أكبر الأحياء السكنية التي تضم قادة كبارًا من «الحرس الثوري» والقوات المسلحة في شمال شرق طهران.
كما أظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة الدخان من حي لويزان، حيث مقر عمليات هيئة الأركان والجيش و«الحرس الثوري» في شمال شرق العاصمة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات علّقت جميع الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي جنوب طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن "إسرائيل اتخذت إجراء أحاديا ضد إيران ولم نشارك في الضربات"، مضيفا: "إسرائيل أبلغتنا أنها تعتقد أن هذا الإجراء كان ضروريا للدفاع عن نفسها".
وتابع: "(الرئيس دونالد) ترامب والإدارة الأميركية اتخذا جميع الخطوات لحماية قواتنا والبقاء على اتصال وثيق مع شركائنا الإقليميين". ومضى قائلا: "يجب على إيران ألا تستهدف المصالح الأميركية أو القوات الأميركية".