
الشرع يصل أذربيجان في أول زيارة رسمية.. خطوة في مسار تحسن العلاقات
الرأي الثالث - وكالات
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم السبت إلى جمهورية أذربيجان في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها إلى هذا البلد، منذ توليه منصبه في 29 كانون الثاني/يناير 2025، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، ما يعكس نمو العلاقات بين الجانبين .
وتضاف أذربيجان إلى قائمة الدول التي زارها الشرع خلال الأشهر الماضية، والتي تشمل تركيا، فرنسا، مصر، الأردن، السعودية، قطر، البحرين، الإمارات، والكويت، ضمن جولة إقليمية ودولية تهدف، وفق تصريحات رسمية، إلى “إعادة تموضع سوريا سياسيًا” في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق.
وكانت مواقع إعلامية عدة في البلدين تحدثت عن تحضيرات لإجراء هذه الزيارة منذ عدة أشهر، ومن المنتظر التوقيع خلالها على عدد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية، خصوصاً في قطاعات التجارة والزراعة والنفط والغاز.
وزار نائب وزير الخارجية الأذربيجاني يالتشين رافييف دمشق في 29 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد أيام من إسقاط نظام الأسد، ليعقب ذلك إعلان أذربيجان إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد انقطاع دام 13 عاماً.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في حينه إن أذربيجان، إلى جانب تركيا، تقف متضامنة مع سورية خلال هذه الفترة الحاسمة بهدف ضمان استقرار البلاد ورفاهية شعبها، فيما قال رافييف إن أذربيجان ستقدم كل الدعم اللازم خلال عملية إعادة إعمار سورية.
وكانت المستشارة القيادية في مركز تحليل العلاقات الدولية في جمهورية أذربيجان، لاله خليل زاده، قالت في مقالة لها نشرتها جريدة "الوطن" السورية إن العلاقات بين سورية وأذربيجان دخلت مرحلة جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي.
ولفتت إلى أنه في العاشر من ديسمبر، أي بعد يومين من إطاحة نظام بشار الأسد، أصدرت وزارة الخارجية الأذربيجانية بياناً أعربت فيه عن أملها في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، ليعقب ذلك زيارة رافييف إلى دمشق.
كما أرسلت أذربيجان في 30 ديسمبر أول قافلة مساعدات إنسانية إلى سورية، محمّلة بحوالي مئتي طن من المواد الغذائية والإمدادات. وفي 28 فبراير/شباط الماضي تم إرسال الجزء الثاني من المساعدات الإنسانية.
وأقام البلدان علاقة دبلوماسية بعد عام من استقلال أذربيجان عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991، لكن تلك العلاقات انقطعت بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد عام 2011، إذ ترتبط أذربيجان بعلاقة وثيقة مع تركيا، بسبب الأصول القومية المتشابهة.
وأدى تدهور علاقات تركيا مع نظام الأسد في تلك الفترة الى تدهور مماثل في علاقات أذربيجان، إضافة الى وقوف نظام الأسد الى جانب أرمينيا في نزاعها الحدودي مع أذربيجان.