
حرب الإبادة على غزة متواصلة وسط تزايد السخط الدولي من إسرائيل
الرأي الثالث - وكالات
تتواصل فصول حرب الإبادة التي تمضي بها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بسقوط مزيد من الضحايا،
حيث قُتل ما يقرب من 12 شخصاً وإصابة آخرين، غالبيتهم من الأطفال، صباح اليوم (الثلاثاء)، جرّاء القصف الإسرائيلي على خان يونس ومدينة غزة.
وأفادت مصادر الطبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، بوصول جثامين 5 قتلى، وعدد من الجرحى جراء استهداف الجيش الإسرائيلي خيمة في منطقة المجايدة بمواصي خان يونس، غالبيتهم من الأطفال صباح اليوم، وفقاً لما ذكرته وكالة «وفا» الفلسطينية.
كما أعلنت المصادر الطبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة وصول جثامين 7 قتلى وعدد من المصابين، نتيجة قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الحصري قرب مسجد الفاروق في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 61 ألفاً و499 مواطناً، غالبيتهم من الأطفال والنساء،
وإصابة ما يقرب من 153 ألفاً و575 آخرين، في حصيلة غير نهائية، مع استمرار وجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.
كما أفادت تقارير إعلامية باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، إثر قصف استهدف ثلاثة منازل في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا، جنوب غربي مدينة غزة.
وأفادت وزارة الصحة، في تصريح صادر أمس الاثنين، بأنّ العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية من الفلسطينيين في القطاع ارتفع إلى 222 شهيداً، من بينهم 101 طفل، وحذّرت من تسجيل مزيد من الوفيات، في ظلّ تردّي الأوضاع الصحية في القطاع المحاصر.
وتوالت ردات الفعل المنددة باستهداف قصف إسرائيلي، مساء الأحد، منطقة معروفة بأنها مركز للنشاط الإعلامي الميداني في غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة من صحافيي قناة الجزيرة أثناء متابعتهم التطورات الميدانية قرب مجمع الشفاء الطبي.
من ناحية أخرى، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة، لمحاربة ما وصفه بـ"الإرهاب"، وتحقيق الاستقرار في القطاع.
ووصف ماكرون في تصريحات صحافية خطة إسرائيل الأخيرة لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، بأنها "كارثة محققة وتنطوي على خطورة غير مسبوقة"،
مضيفاً أنّ "الجنود الإسرائيليين الأسرى وسكان غزة سيكونون أول ضحايا هذه الاستراتيجية". وتابع: "على الحكومة الإسرائيلية إنهاء هذه الحرب الآن بوقف دائم لإطلاق النار".
في الأثناء، قدّم الرئيس دونالد ترامب دعماً مبطّناً لخطة إسرائيل لمهاجمة واحتلال غزة، ملمّحاً إلى أن هناك حاجة لمزيد من الضغط العسكري على حركة حماس، معرباً عن اعتقاده بأنّ "حماس" لن تطلق المحتجزين الإسرائيليين ما لم يتغيّر الوضع.
وشدد على أنه على إسرائيل أن تقرر ما ستفعله لاحقاً، وما إذا كانت ستسمح لـ"حماس" بالبقاء في غزة، معتبراً، من جهته، أنه لا يمكنها البقاء في القطاع.