
"حماس" تسلم ردها للوسطاء على خطة ترامب حول غزة
الرأي الثالث - وكالات
ردت حركة حماس ، مساء اليوم الجمعة، على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، مؤكدة أنها، وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع،
وافقت على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، ومبدية استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.
وقالت الحركة في بيان إنه "حرصاً على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا الصامدون في قطاع غزة، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية، وحرصاً على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا،،
فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل إلى موقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وأضافت: "وبعد دراسة مستفيضة، فقد اتخذت الحركة قرارها، وسلمت للإخوة الوسطاء ردها الذي تضمن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه".
وتابعت حركة حماس: "في إطار ذلك وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل،
وفي هذا السياق، تؤكد الحركة استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك".
وجددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي.
أما في ما يتعلق بما ورد في مقترح ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، فقالت الحركة إن "هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وتتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".
ولم تتطرق الحركة في ردها صراحة على مسألة نزع السلاح أو مغادرة أعضائها القطاع، وهو الأمر الذي طالب به ترامب في مقترحه.
وفي سياق التعليق الإسرائيلي على رد "حماس"، نقلت وسائل إعلام عبرية، عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها، تعليقاً على رد "حماس"، "خشيتها من أن تحاول حماس كسب الوقت وفرض وقف للقتال بهدف الدخول في مفاوضات،
لكنها في نهاية المطاف لن توافق على بنود جوهرية مثل نزع السلاح".
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الرد لم يوضح ما هي التحفظات التي تبديها الحركة على خطة ترامب.
واعتبر محللون إسرائيليون أن الرد قد يُقرأ على أنه إيجابي جزئياً، فيما اعتبر آخرون أنه سلبي، ذلك أن حماس لم تعلن موافقتها على مقترح ترامب كما هو.
وكانت تقديرات إسرائيلية سابقة قد أشارت إلى أن حماس ستقول "نعم، ولكن" بمعنى أنها ستوافق لكنها ستبدي تحفظات لن توافق عليها إسرائيل.
كما طُرحت تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيعتبر الرد إيجابياً ويفتح المقترح للتفاوض أم لا، لا سيما وأن القرار بيده.
ويوم الاثنين الماضي، نشر ترامب خطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقضي بعودة جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء ورفات الموتى منهم، خلال 72 ساعة من وقف إطلاق النار.
ولكن الخطة تترك الكثير من التفاصيل للمفاوضين لمناقشتها بعمق والتوصل إلى اتفاق بشأنها. وجاء إعلان ترامب عن خطته المؤلفة من 20 بنداً لإنهاء الحرب على القطاع متماشياً مع وجهة النظر الإسرائيلية، ويلبّي طموح حكومة اليمين المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو.