اجتماع لـ"الانتقالي" في القصر الرئاسي بعدن وإعادة تموضع للقوات الحكومية
الرأي الثالث - متابعات
عقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، اليوم السبت، اجتماعاً للقيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي داخل قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن
في تصعيد لافت امتداداً للتصعيد الذي بدأه الانتقالي مطلع الشهر الجاري بالسيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد، في سياق خطوات يقول المجلس إنها تهدف لإعلان الاستقلال و"قيام دولة الجنوب العربي".
وبحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن الاجتماع الذي حضره نائب رئيس المجلس عبد الرحمن المحرمي استعرض مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية،
إضافة إلى الاتصالات التي يجريها مع أطراف إقليمية ودولية في إطار تنسيق المواقف بشأن عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظات الجنوبية، لا سيما في حضرموت والمهرة، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتطبيع الأوضاع.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن وجميع المحافظات الجنوبية، بعد استكمال عملية السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة اللتين سيطر عليهما مطلع الشهر الجاري، ما تسبب بأزمة سياسية حادة داخل مجلس القيادة الرئاسي،
بالإضافة إلى توتر العلاقة مع الرياض التي دعت إلى انسحاب الانتقالي من المحافظات الشرقية وخفض التصعيد، ملوحة باستخدام ما يلزم لإعادة الأمور إلى مجراها قبل تصعيد الانتقالي الأخير في المحافظات الشرقية.
وقد تصاعدت حدة الأزمة مع مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعدد من أعضاء المجلس، بالإضافة إلى رئيس الحكومة سالم بن بريك وعدد من الوزراء، إلى العاصمة السعودية للبحث في سبل معالجة الأزمة وخفض التصعيد.
ميدانياً، تتواصل التحركات العسكرية التي شملت إعادة انتشار قوات عسكرية من صعدة، شمالي اليمن، على الحدود السعودية إلى محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، في إطار عملية إعادة تموضع للقوات الحكومية في عدة جبهات.
في السياق، أفادت مصادر عسكرية "العربي الجديد" بأن قوات تابعة لما يُعرف بـ"محور آزال"، بقيادة ياسر المعبري، غادرت مواقع انتشارها في منطقتي مجازة وباقم بمحافظة صعدة على الحدود اليمنية السعودية، وانتقلت إلى معسكر جديد في صحراء الرويك بمحافظة مأرب.
وبحسب المصادر، جرى استبدال هذه القوات بوحدات عسكرية يقودها اللواء عدنان رزيق، قائد اللواء الخامس حرس رئاسي الذي ينتشر عادة في محافظة تعز، وذلك في إطار ترتيبات لإعادة تنظيم القوات وانتشارها في عدد من المناطق الشرقية للبلاد.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن تغييرات تشهدها خريطة الانتشار العسكري، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن أهدافها أو مدتها.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجهات المعنية لتوضيح خلفيات هذه التحركات أو طبيعتها، وسط تساؤلات بشأن انعكاساتها على المشهدين العسكري والأمني المتأزمين في اليمن.