الرئيس اللبناني: شبح الحرب ابتعد وماضون في استكمال «حصرية السلاح»
الرأي الثالث - وكالات
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن شبح الحرب تم إبعاده عن لبنان، وأن الأمور ستتجه نحو الإيجابية.
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام"، اليوم الخميس، عن عون قوله بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "أعايد جميع اللبنانيين، وإن شاء الله العام المقبل نشهد ولادة لبنان الجديد ودولة المحاسبة، دولة المؤسسات لا دولة الأحزاب والطوائف.
هناك جرح ينزف في الجنوب، وإن شاء الله بولادة لبنان الجديد ننتهي من الحروب ونعيش السلام".
وتابع: "أنا ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها، وهو استحقاق دستوري يجب أن يُنفذ في وقته".
وأضاف عون: "الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف من أجل إبعاد شبح الحرب. وأقول لكم إن شبح الحرب تم إبعاده عن لبنان، والأمور ستتجه نحو الإيجابية، إن شاء الله".
وأكد عون، في تصريحات سابقة، أن لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل، وكلف سفيراً سابقاً برئاسة الوفد اللبناني، لتجنيبه جولة عنف إضافية من جهة،
ولأنّ لبنان مقتنع بأن الحروب لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وأن التفاوض وحده يمكن أن يوفر مناخات تقود إلى الاستقرار والأمان، وتجد حلولاً للمسائل العالقة، وتبعد العذابات عن المواطنين.
وشدد على أن هذه المفاوضات تهدف أساساً إلى وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي اللبنانية، واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق المحتلة، وتصحيح النقاط المختلف عليها عند الخط الأزرق، آملاً أن تؤول هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية.
وشدد، في المقابل، على أن نجاح هذه المفاوضات يرتبط أساساً بموقف إسرائيل الذي يتوقف عليه وصول المفاوضات إلى نتائج عملية أو فشلها.
وعبّر عون عن ترحيب لبنان بأي دولة ترغب في إبقاء قواتها أو جزء منها في أرض الجنوب لمساعدة الجيش بعد استكمال انسحاب "يونيفيل" في نهاية العام 2027، لا سيّما أن دولاً عدة أبدت، مشكورة، رغبتها في ذلك.
وحول مسألة حصرية السلاح، قال رئيس الجمهورية إن "هذه المسألة تشكل هدفاً أساسياً نعمل له بعد القرار الذي اتُخذ في هذا الصدد، وبالتالي فنحن مصممون على تنفيذه،
وطلبنا من جميع الأفرقاء التعاون لتحقيق هذا الهدف الذي لا رجوع عنه، وإن تطلب ذلك بعض الوقت، لأن اللبنانيين تعبوا من المواجهات العسكرية، ويجمعون على أن لا قوى مسلحة على الأراضي اللبنانية إلا القوى العسكرية والأمنية الشرعية".
وجدّد عون، في تصريحات سابقة، رفضه الاتهامات التي تدّعي عدم قيام الجيش اللبناني بدوره كاملاً في جنوب الليطاني،
وقال إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، لأن الجيش، منذ انتشاره قبل سنة من الآن، نفذ مهمته كاملة في كل المناطق التي حلّ فيها، وفقد 12 شهيداً أثناء تأديته مهامه، وفق ما حددته قيادة الجيش،
وهذا ما أكدته قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، ولمسه كل من زار الجنوب، ومنهم، مؤخراً، سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وأضاف أن الجيش في جهوزية تامة للتعاون مع لجنة "الميكانيزم" التي نوّه رئيسها بفعالية الجيش وبقيامه بواجبه كاملاً، وبالتالي فإن القول إن الجيش لا ينفذ مهمته كما يجب ادعاء غير صحيح، وقول مرفوض جملة وتفصيلاً.
غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في الهرمل وتسفر عن قتيلين
ميدانيا، أستشهد شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في شمال شرق لبنان.
ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم الخميس، "استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق حوش السيد علي في قضاء الهرمل، ما أدى إلى سقوط شهيدين نُقلا إلى مستشفى البترول في مدينة الهرمل".
وأشارت الوكالة إلى أن "مسيّرة معادية استهدفت سيارة في بلدة جناتا، قضاء صور، مساء أمس"، لافتة إلى أن البلدية أفادت، في بيان، بأن "الغارة تسببت بإصابة شخص صادف مروره في المكان، وجرى نقله إلى المستشفى".
يُذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024،
ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير، وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان، كما لا تزال موجودة في عدد من النقاط جنوبي البلاد.
وأسفرت الغارات، منذ التوقيع على اتفاقية وقف الأعمال العدائية وحتى الـ27 من الشهر الماضي، عن استشهاد 335 شخصاً وإصابة 973 آخرين.