حوار مع صديقي الصحفي (15)
.. وزارة الصحة المنتهية ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. ذهبت اليوم إلى وزارة الصحة من أجل صرف علاج لايوجد سوى في الوزارة فابلغني الموظف أن العلاج منتهي بتاريخ شهر فبراير ٢٠٢٥م وعلينا الانتظار حتى يأتي علاج جديد ..
قلت له يا صديقي العزيز.. هل العلاج موجود في الصيدليات ؟..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز يوجد في بعض الصيدليات لكن سعره مرتفع جدا جدا وليس باستطاعتي شراؤه وانا محتار لان العلاج مهم يتعلق بحياة أو موت فهل انتظر حتى يتوفر في وزارة الصحة ام اشتريه من الصيدلية رغم أن امكانياتي لا تسمح؟..
قلت له يا صديقي العزيز.. فعلا مشكلة ولكن هناك تساؤلات مهمة تفرض نفسها.. لماذا لم يتم توفير علاج بتاريخ صلاحية جديد ؟
ولماذا لم يتم التخلص من هذا العلاج رغم انتهاء فترة صلاحيته؟
والأهم لماذا ظل هنا مكدس ولم يتم توزيعه على المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية ليستفيد منه الناس بدلا من بقائه هكذا حتى انتهى ؟ وهل يتم التصرف في هذه العلاجات بشكل أو بآخر؟
وهل يعلم معالي الكرتون وزير الصحة بهذا الأمر وان العلاج منتهي وان المواطن في امس الحاجة إليه ولا يجده ام انه كالاطرش في الزفة ومشغول بالتصوير والظهور في وسائل الإعلام بينما الخدمات الصحية في البلاد متردية جدا بل تحت تحت تحت الصفر ؟
وهل تصل اليه التقارير عن هذه الأوضاع الكارثية للقطاع الصحي الذي يديره ام أن التقارير تصل تحت بند كله تمام والوضع عكس تلك التقارير تماما ؟؟ ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. اعتقد ياصديقي العزيز ان الوزراء مجرد كراتين ومن يتحكم في الأمر هم أشخاص آخرين ومنظومة الفساد وكذابين الزفة لذلك لا تتوقع أن يتحسن الوضع بل أنهم يتعمدون ابقائه كما هو من أجل استمرار مصالحهم ..
قلت له يا صديقي العزيز.. الوضع الصحي في بلادنا كارثي والمستشفيات الحكومية والخاصة أصبحت مجرد دكاكين للبيع والشراء والملايين من أبناء الشعب اليمني يعانون أشد المعاناة جراء انعدام الخدمات الصحية والمواطن بين وزارة منتهية الصلاحية ووزير مشغول بالظهور الإعلامي وحكومة كراتين لاتهش ولاتنش..
اتفقت انا وصديقي الصحفي والإعلامي المتميز أن نوجه رسالتنا إلى من يهمه الأمر حتى يتم معالجة الوضع الصحي وإعادة الحياة لهذه الوزارة التي انتهت صلاحيتها من خلال اختيار كادر نظيف ومؤهل وقادر وكفوء وفق منطق الكفاءة المهنية والقدرة والخبرة بكسر الخاء وليس من منطلق الولاء والقرابة والخبرة بضم الخاء..
فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى الوضع الصحي كارثي والمواطن يعيش بين المطرقة والسندان؟..