نداء إلى أحرار القبائل والمدن
إخواني أحرار القبائل والمدن، عليكم أن تدركوا هذه الحقيقة الكارثية لكي تتوجهوا نحو حلها.
إن نظام الاستعمار الأجنبي "المجوس-هاشمي" يرتكز على الفوضى الخلاقة، أي تغييب الدولة عن واجبها في الضبط والعدل والتنمية العامة، من أجل دفع كل إنسان إلى قتال الآخرين دفاعًا عن نفسه وعن ممتلكاته، ليتحول ذلك إلى ثارات وحروب لا تنتهي.
يهدف هذا المخطط إلى تحقيق الأهداف التالية:
* توسيع قضية الثأر: المشكلة التي بدأت بقتل شخص واحد لا تنتهي إلا بخمسين قتيلًا. لأن القاتل بطبيعته يقظ وحذر، ويعرف أن أولياء أمر القتيل يبحثون عنه للثأر، لذلك يحمي نفسه بعدد من أقاربه أثناء تحركاته.
وعندما يجده طلاب الثأر، يطلقون عليه النار ويقتلونه مع من برفقته، فتتحول القضية ليصبح الطالب نفسه مطلوبًا للثأر.
* دعم الصراعات وتعميقها: تجد هذه المشاكل دعمًا ماديًا وعسكريًا سريًا من الحاكم المستعمر المجوسي لتحويلها من عمليات قنص إلى حرب شاملة بين الطرفين.
هذه الحروب تأكل مدخراتهم وشبابهم، وتدمر متاجرهم ومزارعهم التي يقتاتون منها، فيزدادون فقرًا وتخلفًا. وصولًا إلى استسلام كل طرف ليخضع لحكم رجال الدولة الاستعمارية.
يعمل كل مسؤول في هذا النظام وكأنه إنسان متأثر بمظلومية طرف، فيقدم لهم مساعدات سرية، ويتحكم فيهم وفي قبائلهم. بينما يلتقي الطرف الآخر مسؤولًا آخر ويعمل معهم نفس قصة التعاطف الأول ويكسبهم ويتحكم فيهم.
وبهذا يطلب كل مسؤول من الطرف الذي يتعاطف معه أن يزجهم في حروب الدفاع عن النظام الاستعماري أو الهجوم عندما يكون هناك تهديد لنظامهم الاستعماري.
وهكذا شتتوا القبائل لضمان عدم توحدها لاقتلاع نظام الاستعمار "المجوس-هاشمي". وفي الوقت نفسه، وحدوهم من خلال دعوة كل طرف من قبل المسؤول الذي أظهر تعاطفه مع مظلوميتهم، وجمعوا كل الأطراف القبلية المتقاتلة واستفادوا من خبرات القبائل القتالية التي اكتسبوها في الحروب اليومية للهجوم أو للدفاع عن النظام الاستعماري "المجوس-هاشمي".
هذا المخطط يعمل به المستعمر "المجوس-هاشمي" طوال فترة حكمه الاستعماري لليمن لأكثر من ألف عام وحتى الآن.
لأن المستعمر "المجوس-هاشمي" يعرف جيدًا أن طبيعة التغيير في اليمن قبلية، وأنه هو أتى للحكم على ظهر القبائل، لذلك يعمل المستعمر "المجوس-هاشمي" على تطبيق هذا المخطط الإجرامي ضد القبائل.
لأنه نظام استعماري أجنبي يحكم اليمن بطريقة المستعمر المجرم، القاتل، النهاب للثروات، والمتفرد بالسلطة والثروة. وليس لديه استعداد للمشاركة أو توزيع الحقوق، لذلك اعتمد هذا المخطط لكي لا تتواجد القبائل وتأتي لاقتلاع نظامه الاستعماري.
هذه الحقيقة يا إخواني واضحة وضوح الشمس، وعلينا أن نختار:
* إما الصبر على هذا المخطط الإجرامي الذي لا ينتهي، ونبقى نقتل بعضنا في حروب وثارات دائمة يسودها الفقر والجهل والتخلف.
* أو ننقذ أنفسنا ورجالنا وأبناءنا، ونتحرك كالسباع الضارية لاستهداف جماجم أبناء العرق الأجنبي المستعمر "المجوس-هاشمي" في المنطقة الزيدية في المحافظات الشمالية، دون تمييز بين أبناء عرقهم الخبيث. كلهم فريق واحد يعملون ضد الشعب لصالح بقاء نظامهم الاستعماري في استعباد اليمنيين وتفردهم بالسلطة والثروة.
أقل واحد فيهم يعمل جاسوسًا على أبناء اليمن في المكان الذي يعيش فيه.
عمل سري يجعل أحرار اليمن يعتبرون أبناء العرق "المجوس-هاشمي" الثعبان الذي من وجده قتله. عمل عام يبرد كل حر غيظه ويرضي ضميره بقنصته.
وعدم الوقوع في المواجهة الشاملة بين أبناء جلدتنا الأغبياء المجندين في الجيش والأمن، لأن هذه هي الطريقة التي تحقق النصر للمستعمرين الأجانب عندما يحصرون المواجهة العسكرية بين أبناء اليمن من الطرفين بعيدًا عن جماجم "المجوس-هاشميون" الذين يبقون أنفسهم خلف الجيش ويحصرون كل التضحيات في جماجم اليمنيين من الطرفين.
واليمنيون في نظر المستعمرين لا قيمة لهم، من مات مات، أهم شيء عند المستعمرين تحقيق النصر لتمكين نظامهم الاستعماري وإطالة بقائه حاكمًا متفردًا بالسلطة والثروة ومستعبدًا للشعب.
العبودية اليوم ليست كرباجًا وجلدًا للأجساد، العبودية اليوم هي الحرمان من كل الحقوق والواجبات وفرضها على الشعب بالقوة والقمع والإذلال.
* اللواء الشيخ مجاهد حيدر